تامر عبد الحميد (أبوظبي)

صرحت الممثلة فاطمة الحوسني، بأنها تعيش حالة من الانتعاش الفني في رمضان هذا العام، حيث تشارك في بطولة 3 مسلسلات، «بيت القصيد»، «منزل 12» و«النون وما يعلمون»، منوهة إلى أنه بالرغم من صعوبة تصوير 3 أعمال في آن واحد، لاسيما أنها مجهِدة فكرياً ومرهِقة جسدياً، فقد اعتبرتها تحدياً كبيراً، واستطاعت تجسيد الشخصيات على اختلافها بإتقان واحترافية لترضي جمهورها. 

«شاعرة»
عبّرت الحوسني في حوارها لـ«الاتحاد»، عن سعادتها البالغة بأن تشارك كوكبة من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية في «الماراثون الرمضاني»، وقالت: في «بيت القصيد» شاركت البطولة مع علي جمال ومرعي الحليان وعبد الله بن حيدر وهدى الغانم وجاسم الخراز وإبراهيم سالم، وأكثر ما يميزه أنه عمل تراثي اجتماعي مختلف، كتبه باحترافية عبد الله صالح في أول تجربة له في عالم التأليف للدراما التلفزيونية، كما يعتبر إضافة نوعية في مسيرتي الفنية، لاسيما أنني أجسد للمرة الأولى دور «شاعرة» اسمها لطيفة، وقد ساعدني المخرج باسم شعبو على تقمصها بمصداقية وواقعية أمام الشاشة الفضية، وهي امرأة هادئة ومتسامحة وطيبة، متزوجة من شيخ القبيلة «سيف بن ضاحي»، ولديها ولد، وتعيش في صراعات مستمرة نتيجة رفضها للظلم.

غموض وتشويق
وكانت المفاجأة في السباق الدرامي، أن أتعاون مجدداً وللعام الثاني على التوالي، بعد مسلسل «الزقوم» الذي عُرض على «قناة أبوظبي» في رمضان العام الماضي، مع الممثل القدير سعد الفرج في مسلسل «منزل 12». وقالت: لا يجمعني أي مشهد مع الفرج، لأن التسلسل الدرامي لأحداث قصته غير مرتبطة بأحداث قصتي، إلا أنني تشرفت بأن أكون أحد أبطاله إلى جانب «عميد الدراما الخليجية»، واصفة العمل بالثري في مضمونه المتميز وأحداثه التي تمزج بين الغموض والتشويق. وذكرت أنها جسدت شخصية الأم في أكثر من عمل درامي سابق، إلا أن دورها كأم في «منزل 12» كان مختلفاً تماماً، ومليئاً بالمشاعر الإنسانية، خصوصاً أنها تغرق في كم هائل من المشاكل والصعاب. وبالرغم من أنها أم فقيرة، إلا أنها في الوقت نفسه قوية، وتواجه تحديات الحياة وتضحي من أجل ابنتها، منوهة إلى أنها تشرفت بأن تلتقي مجدداً مع المؤلف محمد النشمي، بعد مرور سنوات طويلة على أول عمل قدماه سوياً بعنوان «بنات الثانوية». 

جرأة الطرح
أما العمل الثالث والأخير وهو «النون وما يعلمون»، التي تجسد فيه دور «سوسن»، فقد شاركت الحوسني في بطولته مع نخبة من أبرز الممثلين، منهم إلهام الفضالة وطيف وعبير أحمد وشهاب جوهر وعبدالله الطليحي، وقالت: جرأة الموضوعات المطروحة والقضايا التي يتناولها، تثري الأدوار والشخصيات، ضمن أحداث درامية مشوقة تولى تأليفها عبدالرحمن أشكناني وأخرجها حمد البدري، ما دفعني إلى الموافقة عليه من دون تردد.

تحد كبير
وعن المشاركة في أكثر من عمل دفعة واحدة، وفي موسم واحد، قالت الحوسني: اسم الممثل لا يأتي من فراغ، فمن يمتلك هذا اللقب عن جدارة، يجب أن يكون قادراً على تقمص الشخصيات، ولعب أكثر من دور حتى ولو كان في عمل واحد. ومثل هذه المشاركات المميزة تضع الممثل في تحد كبير مع نفسه، وأمام جمهوره، بحيث يستطيع تجسيد الأدوار باختلاف واحترافية، ولا يصيب المشاهد بالملل. وهذه المعادلة صعبة ومرهقة، وتضع الممثل في خانة «التميز» في السباق الرمضاني الدرامي.

مواسم مختلفة
أشادت فاطمة الحوسني بالحركة التي تشهدها الدراما المحلية في السنوات الأخيرة، من حيث المضمون وتنوع الأفكار والقصص، لكنها تتمنى أن يزيد معدل ارتفاع الإنتاجات الدرامية. وقالت: لدينا من الإمكانات وعدد من القنوات التي تؤهلنا لتنفيذ وعرض 20 مسلسلاً في العام الواحد، لتقديمها في مواسم درامية مختلفة، بعيداً عن السباق الرمضاني، فنحن بحاجة إلى «جمعية للفنانين»، مثل «جمعية المسرحيين»، يكون لديها استراتيجية وخطة تنفيذ للإنتاجات الفنية وتوفير الدعم للممثلين، وإعطاء التصاريح اللازمة، والموافقات على الأعمال، وفي الوقت نفسه تكون بمثابة الرقيب على المشاركات، بحيث لا يظهر أي شخص على الشاشة، إلا من يكون منتسباً لهذه الجمعية بعضوية الممثل، وليس «كل من هب ودب» يدخل التمثيل، من «فاشينستا» ومشاهير تواصل اجتماعي ليس لديهم علاقة بهذا المضمار. 

دراما مشتركة
أوضحت الممثلة فاطمة الحوسني، أنها سعدت بحضورها في العديد من الأعمال الدرامية الخليجية المشتركة خلال مسيرتها الفنية، لأنها تعشق الحضور الخليجي الذي يحقق انتشاراً واسعاً، وفي الوقت نفسه تتشرف بأن تقف أمام قامات في عالم الدراما.