علي عبد الرحمن (القاهرة)
صانع بهجة من طراز فريد، مسيرته تمتد لأكثر من ستة عقود، يسكن قلوب الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج، حققت أعماله الدرامية الرمضانية نجاحاً جماهيرياً كبيراً، فمنذ إنشاء التليفزيون المصري عام 1960 اتجه إلى الشاشة الفضية، وبدأ مشواره من خلال دور ثانوي في مسلسل «المانشيت الأحمر» مع محمد رضا عام 1964، ليصبح أيقونة رمضانية، وعلامة بارزة في تاريخ الكوميديا العربية، والرقم الأصعب والأعلى أجراً.
ولد عادل محمد إمام في قرية شها التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة) في 17 مايو 1940، تميز من طفولته بحس فكاهي وخفة ظل، وكان المعلم بالمرحلة الابتدائية يطلب منه أن يقوم بقراءة اللغة الإنجليزية بطريقة تمثيلية، وكان من أول من شجعوه وأعجبوا بأدائه، ثم انتقل مع أسرته إلى حي السيدة زينب، والتحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وخلال دراسته اكتشف شغفه بالتمثيل، وشارك في المسرح الجامعي. بدأ إمام مشواره الفني بأدوار ثانوية على المسارح من خلال فرقة التلفزيون المسرحية، وفي عام 1963 شارك في العرض المسرحي «أنا وهو وهي»، من خلال شخصية «دسوقي»، وكيل المحامي المغلوب على أمره والناقم على أحواله بسبب عدم استكمال تعليمه.
قدم عادل إمام في عام 1966 مسلسل «شيخ الحارة»، ثم مسلسل «الوهم» عام 1968، وفي 1969 أطل إمام وقدم عملين هما «مصيدة الدكتور غراب»، و«الفنان والهندسة»، ثم شارك عام 1970، في مسلسل «النشال»، إخراج حلمي رفلة، ومسلسل «آدم وحواء والشيطان»، وفي عام 1972 قدم شخصية «بسيوني» في مسلسل «الرجل والدخان».
وغاب إمام عن الشاشة الفضية لمدة 7 سنوات، ثم عاد مجدداً من خلال مسلسل «أحلام الفتي الطائر» عام 1978، وفي عام 1980 انتقل إمام من نمطه الكوميدي إلى «الوطني»، حيث قدم مسلسل «دموع في عيون وقحة»، إخراج يحيى العلمي.
ثم غاب زعيم الكوميديا عن الشاشة الفضية 3 عقود، ليعود عام 2012 بمسلسل «فرقة ناجي عطالله»، ويسترد عرشه الرمضاني لمدة 7 سنوات متواصلة، من خلال «العراف»، عام 2013، و«صاحب السعادة» عام 2014، و«أستاذ ورئيس قسم» عام 2015، و«مأمون وشركاه» عام 2016، و«عفاريت عدلي علام» عام 2017، و«عوالم خفية» 2018، ثم غاب إمام مجدداً عن الدراما الرمضانية لمدة عامين، وعاد من خلال مسلسل «فلانتينو» عام 2020.