شعبان بلال (القاهرة) 

تصاميم هندسية ومعمارية فريدة، تجعل من مسجد السلطان قابوس الأكبر في مسقط، تحفة فنية تمزج بين الزليج المغربي والجداريات المغولية والممرات والقباب والحدائق الواسعة ونوافير المياه. 
استغرق بناء المسجد 6 سنوات عندما أمر المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، طيّب الله ثراه، ببنائه عام 1995 وتم افتتاحه عام 2001، ويُعتبر من أكبر المساجد وأجملها وأكثرها تميزاً بتصميمه المعماري الذي يعكس جمال الفن الإسلامي والشرقي والعُماني. إذ يجمع بين أصالة العمارة الإسلامية وروعتها، وحداثة العصر وتقنياته. 
شُيد مجمع جامع السلطان قابوس على أرضية مرتفعة.
وبحسب وزارة الإعلام العُمانية، يمتد الجامع على مساحة 416 ألف متر مربع، واستخدم في بنائه الحجر الرملي الأبيض. المصلى الرئيس ترتفع قبته المركزية حتى 50 متراً وتزين بالفسيفساء. 
يحتوي المسجد على مكتبة ضخمة فيها 20.000 مجلد عن مختلف العلوم والثقافات الإسلامية والإنسانية، و12 قاعة للفنون المختلفة. ويضم ثاني أكبر ثريا في العالم بعد ثريا جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وتقع وسط قاعة الصلاة الرئيسة، ويبلغ ارتفاعها 14 متراً وتزن 8500 كيلوجرام وتضم 600 ألف بلورة و1122 شمعة مع طلاء من الذهب عيار 24 قيراطاً، واستغرق تصميمها وتنفيذها أكثر من 4 سنوات. 
ومن محتويات المسجد ثاني أكبر سجادة من قطعة واحدة في العالم، وهي واحدة من السمات الرئيسة للتصميم الداخلي الذي يغطي مساحة 4343 متراً مربعاً من قاعة الصلاة، واستغرقت صناعتها وإنتاجها 4 سنوات على أيدي 600 امرأة شاركن في حياكتها يدوياً. 
ويوجد في المسجد 5 مآذن من جميع الجهات تمثل أركان الإسلام الخمسة، ويتجاوز ارتفاع المئذنة الرئيسة 91 متراً، في حين يصل ارتفاع المآذن الأخرى إلى 45 متراً، وفي وسط المسجد تقع القبة الرئيسة ويبلغ ارتفاعها 50 متراً. 
تزين الزخارف الإسلامية الهندسية جدران وأقواس المسجد، وتحتل أسماء الله الحُسنى موقعها بين أقواس وواجهات الأروقة الشمالية والجنوبية وعلى جدران الصحن الداخلي ومدخل مصلى النساء، وكلها محفورة بالخط الديواني.