قال باحثون أميركيون، في أعقاب دراسة استمرت عقودا من الزمن، إنهم توصلوا إلى أخبار سارة لكل شخص يلتزم بنظام غذائي صحي. وأكد الباحثون في كلية "تي أتش تشان" للصحة العامة في جامعة هارفارد في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأميركية أن الخيارات الغذائية الجيدة ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض مزمن. في مراجعة قوية للعديد من الأنظمة الغذائية الموصى بها، وجدت الدراسة الجديدة أن التوافق مع أي من تلك الأنظمة الغذائية يرتبط بنتائج صحية أفضل. تحمل الدراسة عنوان "الأنماط الغذائية المثلى للوقاية من الأمراض المزمنة" ونشرت في مجلة Nature Medicine. للتوصل إلى تأثير الأنظمة الغذائية الموصى بها على الصحة، حلل الباحثون 32 عامًا من البيانات من 205852 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عامًا عندما بدأ جمع البيانات. وشملت المجموعة 162،667 امرأة من دراسة صحة الممرضات و43،185 رجلاً من دراسة متابعة المهنيين الصحيين. أبلغ المشاركون بانتظام عن تفاصيل حول نمط حياتهم وتاريخهم الطبي وتناول الطعام، بمتوسط متابعة يبلغ 26 عامًا لكل مشارك. رصدت 44975 حالة مرضية مزمنة كبرى، و12962 من أمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، و18.615 حالة من مرض السكري و17909 حالة سرطان. في حين أن الأفراد في الدراسة لم يلتزموا صراحةً بالوجبات الغذائية الموصى بها، فقد صنفت الدراسة الأنظمة الغذائية المبلغ عنها إلى مستويات من الالتزام بنظام مرجح. قارنت الدراسة النتائج الصحية للمشاركين بمستويات الالتزام بالعديد من مجموعات الأنماط الغذائية: مؤشر الأكل الصحي البديل 2010، النظام الغذائي المتوسطي البديل، النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم، النظام الغذائي للحد من مخاطر السكري، مؤشر النظام الغذائي الصحي النباتي، مؤشر التغذية التجريبية لفرط أنسولين الدم، النظام الغذائي من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأميركي لأبحاث السرطان. ثم صنف المشاركون من خلال المقارنة بين أعلى 90 في المائة مقابل أدنى 10 في المائة من حيث الالتزام. بشكل عام، وجدت الدراسة أنه، بغض النظر عن نمط النظام الغذائي الذي كان الفرد أكثر التزامًا به، فإن الاقتراب من الالتزام الكامل بأي من تلك الأنظمة الغذائية، يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض. لذلك، على سبيل المثال، قد يصل الفرد إلى أعلى 90٪ في مؤشر النظام الغذائي الصحي القائم على النبات ولكنه يقل التزامه بنسبة 90٪ في الآخرين بسبب تناول القهوة. كان الأفراد، الذين التزموا بالإرشادات المصممة لتقليل خطر حدوث الالتهاب أو ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم أو مرض السكري، أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسرطان. تم ربط مجموعات غذائية معينة بنتائج صحية أسوأ. فالحميات الغذائية، التي تتضمن اللحوم المصنعة ومشروبات الطاقة واللحوم الحمراء والبطاطا المقلية والبيض، كانت مرتبطة بشكل إيجابي بالأمراض المزمنة الرئيسية.