الشارقة (الاتحاد)

شهدت مدينة المدام انطلاقة سادسة لفعاليات «أيام الشارقة التراثية»، بعد سلسلة الفعاليات التراثية الكبيرة التي أقيمت في كل من مدن الشارقة والذيد وخورفكان وكلباء والحمرية، وتم الافتتاح بحضور الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وسط أجواء مبهجة جمعت أهل مدينة المدام والزائرين والضيوف من جميع إمارات الدولة.
تزينت أرض الفعاليات في مدينة المدام بأجواء القهوة ودلالها الشهيرة، تعبيراً عن الكرم والترحيب بالزائرين، وكذلك بأنواع المواقف التي تحاكي التراث الشعبي الإماراتي في جميع المجالات الاجتماعية والحرفية والفنية، وما يتعلق منها بالإنسان والمكان واللباس والمأكولات الشعبية وسائر البيئات التي احتضنت الإماراتيين وصاغوا في وجودهم عليها أروع القصص، وضربوا أجمل الأمثلة في المحبة والتماسك واحترام القيم.
وأكد الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات أيام الشارقة التراثية، أن مدن الشارقة، وبدعم حكمة ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أظهرت وجهها التراثي المشرق بفخر، فهم لا يزالون يتمسكون بموروثهم الشعبي المحلي لأنهم يرون فيه أمانة ورسالة تنتقل من جيل إلى جيل، وهم أمناء حقيقيون على أدائها لأبنائهم وأحفادهم ومن بعدهم، وهذه الفعاليات جزء لا يتجزأ من هذه الأمانة، وكلنا حريصون على أدائها بأفضل الصور.
وشهدت أرض الفعاليات العديد من صور التراث المحلي، كالرقصات الشعبية التي نشرت مظاهر الفرح والبهجة مثل رقصة العيالة وغيرها، وكالسيارات القديمة وما تحمله من متاع قديم للإشارة إلى عملية النقل في ذلك الزمان، وهناك البيت التراثي الذي تمارس فيه بعض النسوة مجموعة من الحرف كنسج خيوط «التلي» الخاص بزينة اللباس الشعبي، وصنع العطور التراثية ومستحضرات التجميل من نباتات البيئة المحلي، وعمل خلطات الحناء لتجميل أيادي الأطفال، وغزل الخيوط، وخياطة البراقع، وصنع البخور والكحل.
كما ضم المعرض سوقاً على غرار السوق الشعبية القديمة، استعرضت كتباً تراثية، ومتاجر لبيع الأزياء الشعبية، والأطعمة المختلفة، إضافة إلى معرض للصور القديمة التي تعبر عن ارتباط الإماراتي بالأرض والقيم والرموز المحلية، كما أقيمت فعاليات ترفيهية عدة للأسر والأطفال لتضيف المزيد من البهجة إلى الفعاليات التي نالت استحسان الجميع.