خولة علي (دبي) 

على الرغم من الإيجابيات التي جلبتها التكنولوجيا لتسهيل المهام وإنجاز العمل بشكل أسرع، إلا أن البعض قد استغل هذه التقنية الرقمية المتطورة للإضرار بالآخرين، وهي من الجرائم الإلكترونية التي تحاول الأنظمة الأمنية محاربتها لتحقيق بيئة رقمية آمنة وموثوقة، وذلك لا يتم إلا بوعي المجتمع وتثقيفه في كيفية حماية المعلومات الشخصية من أن تكون عرضة لأصحاب النفوس الضعيفة. وهذا ما يسعى إليه محمد خالد الشامسي، مدرب معتمد، صاحب منصة «سايبر نت» للتدريب، حاصل على بكالوريوس في أمن المعلومات والأنظمة الجنائية.

يشكل العالم الرقمي جزءاً مهماً من حياتنا  المعاصرة، فبكبسة زر واحدة يمكن إنجاز تعاملاتنا التجارية وسواها من المتطلبات، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي وسواها. وعلى الرغم من توفير هذه التقنية للوقت والجهد، إلا أنها تشكل بيئة غير آمنة، ما لم يكن المرء مدركاً لكيفية التعامل معها. ومن هنا وجد محمد الشامسي أن دوره كخبير في مجال الأمن الرقمي دفعه إلى القيام بمهمة التثقيف والتوعية، لاسيما مع حاجة المجتمع إلى المحتوى التوعوي التقني، وتمكين الأفراد من استخدام منجزات التكنولوجيا الرقمية في بيئة آمنة.

توعية وتثقيف
ويقدم الشامسي محتوى توعوياً تقنياً ودورات وورشاً تدريبية في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني، بهدف توعية المجتمع المحلي بالثقافة الأمنية في العالم الرقمي الذي أصبح في متناول الجميع، وأيضاً بهدف حماية المعلومات الشخصية للأفراد من المخترقين، وكشف طرق احتيالهم وتوعية الناس بكيفية التصرف مع هذه التجاوزات. 
ويؤكد الشامسي أن حجم التفاعل مع المحتوى المقدم والدورات التدريبية كبير جداً، ما يعكس اهتمام الناس بتلقي مثل هذا النوع من المحتوى المفيد والواقعي للتصدي للمخاطر التقنية التي تحدث بشكل يومي على الإنترنت.

الابتزاز الإلكتروني  
ويوضح الشامسي أنه عادة ما تتمثل المخاطر بأهمية المعلومات التي تتعرض للاختراق، فأشهر أنواع الاختراق هو الابتزاز الإلكتروني الذي يستهدف الفئة العمرية الصغيرة، ويتم عبر كسب ثقتهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي حتى يصل المبتز إلى معلومات حساسة تمكنه من الابتزاز، وبالتالي فهو يهدف دائماً إلى نشر الوعي بالتصرف الصحيح لتجنب هذه الحالات، وتقديم الحلول في حال تعرض الشخص للابتزاز.

«أمِّن نفسك»
قدم الشامسي منصة «سايبر نت» للتدريب، وقدم بالتعاون مع مراكز الشباب، العديد من الورش المجانية، منها ورشة «أمِّن نفسك» بمشاركة دانة النقبي ونوف الهرمودي، وكانت بالتعاون مع رابطة رواد التواصل الاجتماعي وخدمة الأمين والقيادة العامة لشرطة عجمان. وشارك في مبادرة المخيم الصيفي التابعة لوزارة الثقافة والشباب، والعديد من المشاركات الأخرى مع طلاب الجامعات. 

«سفير التواصل»
يتطلع الشامسي لأن تكون منصته المصدر الأول في الدولة في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات للشباب المحبين للتقنية، ولكل من يبحث عن الفائدة. ونال عن «سايبر نت» جائزة سفير التواصل الاجتماعي، فئة أفضل مشروع تقني في منصات التواصل الاجتماعي. ونال شعار «بمجهود الشباب» من المؤسسة الاتحادية للشباب، ضمن قائمة صناع المحتوى الشباب.