الشارقة (الاتحاد) 
شهد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية، والتي تعقد تحت شعار «التراث والإبداع» في الفترة من 1 - 21 مارس الجاري، انطلاق فعاليات بطولة الألعاب العالمية «أولومبياس» يوم أمس الخميس، بجانب ساحة التراث في قلب الشارقة، وبالتعاون مع منظمة أوليمبياس للألعاب الشعبية في إيطاليا، فيما عقد المقهى الثقافي في بيت النابودة أولى جلساته الفكرية حول استلهام التراث في الإبداع المسرحي، وتواصلت الورش التدريبية والفعاليات والأنشطة والعروض اليومية الأخرى المقدمة من الجهات المشاركة.

وتشهد مدينة كلباء يوم السبت انطلاق فعالياتها التي ستستمر لغاية 11 مارس الجاري.

وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم: «إن الألعاب الشعبية تشكل أحد أهم ركائز التراث الشعبي لدى كل مجتمع، وتعبر عن جوانب عديدة من خصائصه الثقافية والحضارية وموروثه الثقافي غير المادي، كما أنها تعكس معالم مهمة من ذاكرته ووجدانه الجمعي المنقول عن الآباء والأجداد على مر الزمن»، لافتاً إلى أن الأهمية الكبيرة التي تكتسبها الألعاب الشعبية تسهم في إثراء النمو الإيجابي والطبيعي للطفل، وتحقق توازنه من الناحيتين النفسية والجسدية، فضلاً عن كونها تحفز من نشاطه الذهني والبدني انطلاقاً من روح وتراث بيئته المحلية وقيم ماضيه الأصيل، وتمنحه في الوقت نفسه فرصاً كثيرة للتعلم والتطور مهارياً ومعرفياً، ما يسهم في تقليل أثر الألعاب الإلكترونية الحديثة على الأطفال، والحد من إدمانهم على استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

ولفت المسلم إلى أن إدراك هذه المنافع الإيجابية يدعو المعهد دائماً إلى مواصلة تنظيم الفعاليات والمسابقات الميدانية المرتبطة بها، مشيراً إلى أن البطولة العالمية الحالية للألعاب الشعبية تشارك فيها دولة الإمارات وسلطنة عُمان ومملكة البحرين وإيطاليا، بالتعاون مع منظمة أوليمبياس الإيطالية، ويأتي تنظيم هذه البطولة تمهيداً لبطولة عالمية كبرى في مجال الألعاب الشعبية من المقرر أن تضمها أجندة الأيام في دورتها للعام المقبل، حيث يعكف فريق العمل المعني في المعهد حالياً على وضع التصور النهائي لها، بالتنسيق والتعاون مع المنظمات العالمية البارزة في هذا الجانب.
وتعقد فعاليات مدينة كلباء في القرية التراثية خلال الفترة من 4 - 11 مارس الجاري وبمشاركة 10 جهات حكومية، وعدد من مشاريع الأسر المنتجة، ويتضمن برنامج الفعاليات تنظيم عدد من الورش الفنية والتراثية المتنوعة للأطفال، بالإضافة إلى أنشطة ركن الأطفال وقرية الطفل والمسرح، فيما سيعقد المقهى الثقافي سلسلة من المحاضرات الثقافية والتراثية، بالإضافة إلى شرح للدبلومات المهنية المقدمة من الإدارة الأكاديمية.