أجرى فريق من المتخصصين البريطانيين مراجعة منهجية وتحليلا للبيانات الخاصة بالنساء الحوامل اللواتي تلقين لقاحات ضد مرض كوفيد-19 الناجم عن العدوى بفيروس كورونا المستجد.

ينتمي الباحثون إلى "معهد كوينز للأبحاث الطبية" و"إمبريال كوليدج لندن" و"كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة ونشرت ورقتهم في مجلة Human Reproduction.

وخلص الفريق إلى أنهم لم يجدوا أي خطر متزايد للإجهاض من قبل النساء الحوامل اللائي تلقين أيًا من لقاحات كوفيد.

منذ الأيام الأولى للوباء، ولم يكن قد مضى وقت طويل على توفر لقاحات كوفيد، كانت هناك مخاوف بشأن الارتباطات السلبية المحتملة لدى النساء الحوامل اللائي تلقين التطعيم ضد المرض.

أثيرت مثل هذه المخاوف في البداية لأن القليل من الأبحاث أجريت حول تأثير اللقاح على النساء الحوامل حيث أعطيت اللقاحات إلى الناس الأكثر حاجة إليها مثل المسنين وعمال قطاع الصحة ومن يعانون من ضعف المناعة وغيرهم. مع تفشي الوباء، استمرت المخاوف بشأن احتمال زيادة خطر الإجهاض في حال تلقي اللقاح.

في هذا الجهد الجديد، سعى الفريق في المملكة المتحدة لتقديم إجابة على السؤال: هل تزيد لقاحات كوفيد من خطر الإجهاض؟

قام الباحثون بتجميع البيانات من جهات عدة ودراسة الإحصائيات من فترة ما قبل ظهور الوباء وحتى يونيو 2022 ومقارنة معدلات الإجهاض بين النساء الحوامل اللائي تلقين لقاح كوفيد مع أولئك اللواتي لم يحصلن عليه. وإجمالا، تابع الفريق حالات حمل 149685 امرأة.

وجد الفريق أن معدل إجهاض النساء اللواتي تلقين أيًا من اللقاحات المتاحة، لم يكن ذا دلالة إحصائية بالمقارنة مع النساء الحوامل اللواتي لم يتلقين لقاحًا. كما أنهم لم يجدوا فروقًا ذات دلالة إحصائية في معدلات المواليد الأحياء لنفس النساء في الدراسة.