حبست امرأة هندية نفسها وابنها في شقتها لمدة 3 سنوات خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.

نقل الموقع الإلكتروني "هندوستان تايمز" hindustantimes.com عن مسؤولين في وزارة الصحة قولهم اليوم الخميس، إن المرأة، البالغة من العمر 36 عامًا، أرسلت الأربعاء إلى مركز طبي.

وأنقذت المرأة وابنها، البالغ من العمر 10 سنوات، من شقة في مدينة غوروغرام بولاية هاريانا. وقالت الشرطة إن ابنها لم يخرج لأنها لم تسمح له بذلك كما لم تسمح لزوجها بالحضور لمقابلتهما خوفا من كوفيد.

وأضاف المسؤولون أن المرأة وابنها أخرجا بجهد مشترك من فريق من الأطباء بما في ذلك الأطباء النفسيون ولجنة رعاية الطفل والشرطة.

وقال الدكتور فيريندر ياداف، كبير المسؤولين الطبيين في غوروغرام، إن المرأة ستخضع للعديد من الاختبارات لمعرفة حالتها العقلية، مضيفا أن "الأم وابنها كانا لائقين بدنيًا. ومع ذلك، سيتم إجراء بعض الاختبارات على الطفل أيضًا".

قالت الشرطة إنها تحقق في ما إذا كانت المرأة قد حصلت على أي إذن خاص لتلقي ابنها دروسا عبر الإنترنت من المدرسة الخاصة حيث كان يدرس. وقال والده إنه كان يدفع الرسوم الدراسية بانتظام طيلة هذه المدة.

وقال بارفين كومار خانا، مساعد مفتش الشرطة، إن الأمر ظهر منذ ثلاثة أيام عندما اقترب منهم زوج المرأة طالبًا المساعدة لإنقاذ ابنه لأن زوجته لم تسمح له بمقابلة الطفل.

وأوضح خانا "بدا الأمر لنا في البداية وكأنه خلاف زوجي. ومع ذلك، وجدنا لاحقًا أن المرأة ربما كانت تعاني من بعض الاضطرابات وكانت تخشى من إصابة ابنها بمرض كوفيد-19. بدأت المرأة في إغلاق شقتها مع ابنها منذ فبراير - مارس 2020 واستمرت حتى يوم الثلاثاء الماضي. كان على الزوج، وهو مهندس، أن يأخذ مسكنًا آخر للإيجار بالقرب من المكان الذي يعيش فيه الثنائي".

وأضاف خانا "كان لديها أسطوانتان للطهي في البداية. بعد أن نفدتا، تحولت إلى فرن للطهي بالكهرباء. كانت المرأة تطلب فقط المواد الغذائية المعبأة التي يمكن غسلها بالصابون. لم تستخدم المياه المخزنة في الخزان العلوي خشية أن يتسبب ذلك في مرضها وابنها. نما شعر الطفل وكانت تقصه في المنزل. كان منزلها بأكمله مليئًا بالقمامة".

قال خانا إن المرأة وثقت به بعد أن تحدث إليها عبر مكالمة فيديو من خمس إلى ست مرات.

وأوضح "أخبرناها جميعًا أن زوجها يدعي أنها تعاني من بعض المشاكل الصحية ويجب عليها إجراء فحوصات لإثبات خطأ زوجها. وافقت وتمكنا أخيرًا من إخراج ابنها أيضًا. في الواقع، انتظر الزوج أن تتغير حالة زوجته وأن تصبح الأمور طبيعية، لكن ذلك لم يحدث قط، وبعد ذلك اتصل أخيرًا بالشرطة".

وأكدت امرأة، تعيش في الطابق الأرضي من المبنى الذي تعيش فيه الأم والابن، أن المرأة كانت تنزل أحيانًا لمقابلة زوجها لكنها لم تسمح له بمقابلة الابن.

وأضافت "لقد كانت أيضا تتجنب عمال التوصيل. كانت تعيش هنا منذ ثماني سنوات لكنها لا تكاد تتفاعل معنا".