تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تصدر الفيلم المحلي المشهد الفني في مهرجان «العين السينمائي الدولي» الذي يختتم فعاليات دورته الخامسة مساء اليوم في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء بحديقة الحيوانات في العين. وحققت الأفلام التي عُرضت على شاشات المهرجان في مسابقتَي «الصقر الخليجي الطويل» و«الصقر الإماراتي القصير» صدىً كبيراً ونجاحاً لافتاً من صناع السينما والنقاد.
5 أفلام
عُرضت خلال أيام المهرجان 5 أفلام روائية طويلة، هي: «حجر الرحى» للمخرج ناصر الظاهري، «أحلام العصر» لعبيد الحمودي، و«100 عبوة» لمازن الخيرات، و«منشل» لصالح كرامة، و«كينج الحلبة» لمحمد سعيد حارب، فيما استطاعت المواهب الإماراتية الواعدة في عالم «الفن السابع»، أن تلفت الأنظار وتجذب جمهور المهرجان، عبر تقديم إبداعاتها السينمائية من خلال تنفيذ 16 فيلماً قصيراً ومتنوعاً بين الاجتماعي والأكشن والكوميدي والرومانسي والتشويق، منها: «عزلة» و«سما في الأعلى» و«دريشة» و«فوطة» و«تفاحة» و«غير مقبول»، و«ما وراء سلمى».
نجوم المستقبل
التقت «الاتحاد» مجموعة من «نجوم المستقبل» من المواهب السينمائية الواعدة التي أعربت عن سعادتها للمشاركة في «العين السينمائي الدولي» بأفلام نالت صدى خلال فترة انعقاده، وتحدثت عن أهمية وجود منصات سينمائية تدعمها وتقف إلى جانبها لإظهار إبداعاتها.
وكانت البداية مع المخرج طلال محمود الذي حصد نصيب الأسد من المشاركات في الأفلام الإماراتية، إذ لعب بطولة الفيلم الطويل «أحلام العصر» مع دنيا يوسف، وتعاون في كتابته.
وشارك طلال محمود في أكثر من فيلم قصير منها: «سما في الأعلى» كمدير تصوير، ومخرج ومؤلف لـ «غير مقبول»، وأكد أن المهرجانات السينمائية مثل «العين السينمائي الدولي» تُعتبر دافعاً لظهور المواهب، وقال: لدينا العديد من المواهب السينمائية التي تمتلك قدرات تؤهلها للمنافسة الخليجية والعربية، وما ينقصنا هو الدعم من الجهات المعنية بالفن والسينما. ونحتاج الوثوق بقدرات المواهب، وتوفير البيئة المناسبة لها للوصول إلى الجمهور لتنفيذ أعمال بأعلى المستويات.
تحديات
وأوضح مطر أحمد النعيمي، مخرج فيلم «دريشه»، أن المهرجانات السينمائية تُعتبر منصة مهمة لدعم الفيلم المحلي، حتى يتعرف الآخر على أعمالنا الجديدة. وقال: أكبر التحديات تتمثل في عدم توافر التمويل الكافي لإنتاج الأعمال السينمائية، وغياب المنصات الكافية لعرض أعمالنا على الشاشات.
منافسة
ووجه أحمد الحبسي، مخرج فيلم «عزلة»، شكره إلى إدارة «العين السينمائي الدولي» التي تهتم كل عام بسينما المستقبل، وإظهار الطاقات الإبداعية الشابة في «الفن السابع»، من مخرجين ومصورين وممثلين. وقال: «يعود هذا الاهتمام بالنفع على السينما المحلية، حيث يتعرف صناع السينما من مختلف أنحاء العالم على الصناعة السينمائية الإماراتية، وإمكانيات الشباب في تقديم أعمال تنافس في المحافل المهمة».
خبرات وثقافات
وأعرب هاني الغص، مخرج فيلم «فوطة» عن سعادته البالغة لما حققه فيلمه من نجاح خلال فترة انعقاد المهرجان، وقال: «لولا (العين السينمائي الدولي) لما وصلت أفلامنا إلى الجمهور بهذا الشكل المميز وسط نخبة من صناع السينما والخبرات الفنية من مختلف أنحاء العالم. ومثل هذه المهرجانات تكسب المواهب الجديدة الخبرات السينمائية اللازمة، لكي تتعلم وتستفيد ويلمع اسمها». واعتبر أن الأفلام الإماراتية القصيرة لديها الحضور القوي في المهرجانات السينمائية منذ سنوات، ما يدل على الإمكانيات المتميزة التي يتمتع بها الجيل الواعد، وما ينقصنا هو الاهتمام الكافي لنخرج من قفص الأفلام القصيرة، إلى تنفيذ أفلام روائية طويلة.