تامر عبد الحميد (أبوظبي)
شهد اليوم الأول من مهرجان «العين السينمائي»، إقامة ندوة فنية ومحاضرة تحت عنوان «نجمة الجماهير» الأولى في تاريخ السينما العربية، بحضور الممثلة المصرية القديرة نادية الجندي، وعامر المري مؤسس ومدير عام المهرجان، والناقد طارق الشناوي، حيث أعربت نادية الجندي عن فخرها بتكريمها في الدورة الخامسة من مهرجان «العين السينمائي» ضمن برنامج «إنجازات الفنانين» مع أحمد الجسمي وعبد الله المحيسن وأحمد غولشين، وبين أهلها في دولة الإمارات الشقيقة، مؤكدة اعتزازها باللقب الجديد «وحش التمثيل» الذي أطلقه عليها معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، خلال تكريمها في حفل الافتتاح، مشيرة إلى أن هذا اللقب يضاف إلى مسيرتها الفنية إلى جانب لقب «نجمة الجماهير» الذي اشتهرت به.
وقالت الجندي لـ«الاتحاد»: سعدت بهذا التكريم، لأنه جاء على أرض الإمارات، وبالتحديد في مدينة العين، موطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رائد الإنسانية والكرم والحكمة، وصانع الإنجازات التي تطال عنان السماء، بجانب حبه لمصر وشعبها، معربة عن تمنياتها بأن يستمر هذا التواصل الإنساني الرائع بين الشعبين الشقيقين، الإمارات ومصر، لما يتمتع به البلدان من علاقة تاريخية وأواصر صداقة عميقة يخلدها الزمن، متمنية المزيد من الازدهار والتقدم للإمارات وشعبها الأصيل المعطاء.
أجواء خلابة
وأشارت إلى أن مهرجان «العين السينمائي» يستحق وبجدارة أن يكتسب صفة الدولية التي حظي بها في دورته الخامسة، لما يتمتع به من حسن تنظيمه واهتمامه بعنصر الشباب في عالم الإبداع السينمائي، بالإضافة إلى تقديم نوعيات مختلفة ومتميزة من الأفلام من مختلف أنحاء العالم، وسط الاستمتاع بالأجواء الشتوية الخلابة في الإمارات.
عطاء وإبداع
وأوضحت الجندي أن الجوائز والتكريمات التي تأتي من محافل فنية رسمية ومؤثرة عربياً ودولياً مثل مهرجان «العين السينمائي»، تُعطي دافعاً للفنان، وتحفيزاً على استمراريته في الإبداع، وقالت: هذه الجائزة تعني لي الكثير، فقد حصدتها بعد مشوار فني طويل، مليء بالإنجازات في حب الفن السابع، حيث قدمت خلال مسيرتي العديد من الأعمال الفنية الجادة والهادفة والتي قدمت رسالة مهمة للمجتمع، مؤكدة أنها تستمد من هذا التكريم دافعاً للمزيد من العطاء، لتكون عند حسن ظن الجمهور.
فن هادف
وعن سبب ابتعادها عن الساحة السينمائية لفترة طويلة، أشارت إلى أنه رغم العروض الكثيرة التي تلقتها طوال سنوات مضت، فإنها فضّلت الاعتذار عنها، تطبيقاً لمبدأ وضعته لنفسها منذ بدايتها الفنية، بألا تخذل جمهورها، وأن تقدم دائماً الفن الهادف الذي يضيف لمسيرتها ولا يمحى من ذاكرة المشاهدين.
جودة ومضمون
ولفتت الجندي إلى أنها تهتم بجودة ومضمون العمل الفني، وقيمة الدور الذي تجسده، لاسيما أنها أدت العديد من الأدوار المهمة في تاريخ السينما المصرية والعربية، منها الجاسوسة والممرضة والخادمة، منوهة إلى أن هناك أزمة حقيقية في السينما، تتمثل في غياب الإنتاج الواعي، وقلة عدد المبدعين في الكتابة الهادفة التي تخدم القضايا المجتمعية، موضحة أنها تدرس حالياً عدة سيناريوهات لاختيار الدور المناسب الذي يمكن أن تعود به إلى جمهورها في عالم السينما التي تعتبرها بيتها الأول.
«الضائعة» في أبوظبي
كشفت الممثلة القديرة نادية الجندي للمرة الأولى، عن أن واحداً من أبرز أعمالها السينمائية وهو فيلم «الضائعة»، قد تم تصوير بعض مشاهده في أبوظبي في فترة الثمانينيات، وأن نجاح هذا الفيلم الذي مثّل لها قفزة نوعية في أعمالها أيضاً بدور زينب إبراهيم الدسوقي، سيظل مساراً لتقديرها وعشقها للإمارات.