الشارقة (الاتحاد) بعد انطلاقها في الرابع من فبراير الجاري مروراً بإمارتي دبي وعجمان، تعود «مسيرة فرسان القافلة الوردية» مجدداً للشارقة في يومها الثالث، مواصلةً فعالياتها الهادفة لنشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتقديم الفحوص المجانية عنه، لمختلف المراجعين من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، عبر مساراتها والعيادات المتنقلة والمصغرة المرافقة لها طوال تجوالها بالدولة لسبعة أيام. ومنذ دورتها الأولى، ساعد نجاح الحملة التطوعية التي تنظمها «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» في الحصول على دعم متزايد في القطاعين العام والخاص من المؤمنين بمهمتها النبيلة، التي تركز على ضمان استدامة المجتمعات، من خلال الدعوة إلى أسلوب حياة صحي، وزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر لمعالجة سرطان الثدي في مراحله المبكرة لضمان الشفاء التام.
مسارات خاصة وبعد يومين من انطلاق دورتها الحادية عشرة من «شاطئ الحيرة» مروراً بـ«قلب الشارقة»، نظمت المسيرة عدداً من المسارات الخاصة لجولتها الثانية هذا العالم في الشارقة، للاعتراف بالدعم الراسخ لشركائها، فانطلقت في تمام الثامنة من صباح أمس الاثنين، من أمام المقر الرئيسي لمجموعة «بيئة»، في منطقة طوي المسند، حيث استقبل الفرسان ندى تريم، المدير التنفيذي بإدارة المشاريع المعمارية والمدنية بمجموعة «بيئة»، التي رحبت بهم، وفي مقدمتهم الشيخ فاهم القاسمي، المبعوث الخاص لمسيرة فرسان القافلة الوردية. وبعد جولة حول المبنى الذي صممته المعمارية العالمية الراحلة زها حديد كأحد أكثر المباني استدامةً وذكاءً في العالم، واصلت المسيرة جولتها من طريق الذيد إلى «مدينة الشارقة للإعلام» (شمس)، في منطقة المسند، حيث كان في استقبالها خالد المدفع، رئيس (شمس)، الذي عبّر عن سعادته بمواصلة الدعم لجهود «القافلة الوردية»، ورسالتها السامية في التوعية الصحية وترسيخ قيم التطوع والعمل الإنساني لدى أبناء وبنات دولة الإمارات.
بارقة أمل وخلال كل محطاتها، لم يكن من الصعب على خيول المسيرة وفرسانها لفت انتباه المارة من المشاة وسائقي السيارات، الذين تبادلوا التحايا ملوحين لفرسانها ومتطوعيها، فيما كان في انتظارها عدد كبير من القيادات المهنية والعاملين في كل المقرات والوجهات التي توقفت عندها خلال اليوم، مروراً بمقر هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الشريك الإعلامي للحملة، التي واصلت منه المسيرة جولتها باتجاه الجادة، و«مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، وصولاً إلى مستشفى الجامعة بالمدينة الجامعية، حيث نال الفرسان بعد يوم طويل استقبالاً حافلاً من الأطباء والطواقم الطبية، إضافة إلى عدد من المرضى والناجين من مرض السرطان، في مشهد باعث على الأمل.
10 آلاف فحص ومع وصولها إلى الشارقة، وصل عدد الفحوص التي أجرتها العيادات المختلفة لـ«القافلة الوردية» إلى 10.492 فحصاً مجانياً، حيث قدمت الفحوص السريرية وفحوص الماموجرام وغيرها من الخدمات الطبية في مقر «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون»، إلى جانب العيادات المصغرة التي أقيمت في كل من مبنى العاملين بـ«العربية للطيران»، والجامعة القاسمية، التي شهدت زيارة 747 مراجعاً لإجراء الكشوف الطبية المبكرة عن سرطان الثدي في اليوم الثالث من المسيرة، فيما يمكن لكل الراغبين من سكان الشارقة زيارة عيادات «القافلة الوردية» الثابتة في «واجهة المجاز المائية» و«ميجا مول» و«لولو هايبر ماركت البطينة» و«لولو سنترال الشارقة» حتى 10 فبراير الجاري.
الاتجاه شمالاً ومع بزوغ صباح اليوم الثلاثاء، اتجهت «مسيرة فرسان القافلة الوردية» خلال يومها الرابع إلى أم القيوين، حيث انطلقت من مستشفى أم القيوين في التاسعة صباحاً، بمسار متنوع يشق الفرسان فيه طريقهم عبر الإمارة، مروراً بمنطقة الحمرية بالشارقة، ترافقهم فيه العيادات المصغرة التي ستتوقف في شاطئ الطائرات الورقية «كايت بيتش» بأم القيوين بين الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى السادسة مساءً، مروراً بـ«نادي سيدات الشارقة - فرع الحمرية» بين الرابعة عصراً وحتى العاشرة ليلاً. يذكر أن مسارات اليوم الخامس للفرسان ستنتقل إلى الفجيرة، انطلاقاً من «واجهة كلباء المائية» في الثامنة صباحاً، وباتجاه «الساحل الشرقي للرحلات البحرية» و«كورنيش كلباء»، قبل أن تصل المسيرة إلى «نادي الفجيرة البحري» في تمام الثانية عشرة، لتواصل طريقها نحو «السوق القديم» في خورفكان، وانتهاءً بـ«مسرح خورفكان» في الخامسة عصراً.