محمد نجيم (الرباط)

تتنافس أفلام سينمائية مغربية على جوائز الدورة الـ 28 لمهرجان «فيسباكو للسينما والتلفزيون» الذي يتم تنظيمه في عاصمة بوركينا فاسو من 25 فبراير إلى 4 مارس 2023.
يشارك المغرب في هذا المهرجان الذي يُعد من أكبر المهرجانات السينمائية في أفريقيا، بثمانية أفلام، إلى جانب دول أخرى، مثل مصر والجزائر وتونس والدومينيكان ونيجيريا وموزمبيق والكاميرون وأنغولا وكينيا وجزيرة موريس وبوركينا فاسو والسنغال، ومن بين هذه الأفلام تشارك 6 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وهي: «أزرق القفطان» للمخرجة المغربية مريم التوزاني، ويروي قصة «حليم» و«مينة»، وهما زوجان يمتلكان محلاً للخياطة التقليدية في مدينة سلا، ومن أجل تلبية الطلبات الكثيرة، قاما بتشغيل الشاب «يوسف»، وهو متدرب موهوب أبدى رغبة كبيرة في أن يتعلم فن التطريز والخياطة من «المعلم» حليم، ليتقاسم معه شغفه بالخياطة.

 كما يشارك المخرج المغربي لحكيم الهاشومي بفيلم «فاطمة» في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وتشارك المخرجة فاطمة بوبكدي بفيلم «أناضو»، حول قصة امرأة شابة مختلطة الأعراق أصلها من جزيرة سانت لويس، أمها سنغالية وأبوها فرنسي، حيث نشأت في ظل تعايش ثقافتين مختلفتين، مما جعلها تؤمن بأن الهوية متعددة وقبول الآخر هو شكل من أشكال تحقيق الذات، رافضة بصفة مبدئية، أي شكل من أشكال الاستغلال والتفرقة والعنصرية، وهكذا سعت باستمرار إلى الدفاع المستميت عن كل معاني الحرية والتحرر، هذا بجانب عشرة أفلام، في المسابقة نفسها، من الجزائر وبوركينا فاسو والسنغال والكاميرون ونيجيريا وتونس وساحل العاج وتشاد.
فيما يتنافس المغرب على جوائز مسابقة الأفلام القصيرة بفيلمين روائيين قصيرين هما «أيام الربيع» (2020) لعماد بادي و«حبال المودة» (2022) لوجدان خالد، إلى جانب أفلام روائية ووثائقية قصيرة أخرى من نيجيريا ومدغشقر وهايتي والسنغال وأوغندا ومصر والنيجر والبرازيل والصومال ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتونس والكاميرون، ومالي وبنين، وإثيوبيا.

جوائز سابقة
يذكر أن السينما المغربية كانت حاضرة بقوة في هذا المهرجان منذ تأسيسه، إذ سبق لها الفوز بالجائزة الذهبية في عام 1973 بفيلم «ألف يد ويد» للمخرج المغربي سهيل بنبركة، وأخرى في 2001 بفيلم «علي زاوا» لنبيل عيوش، وفي 2011 عن فيلم «البراق» لمخرجه محمد مفتكر، و2015 عن فيلم «حمى» لهشام عيوش.