اعتاد عشاق عالم الحيوانات، على مشاهدة فيديوهات توثق ذهاب الدببة نحو الأشجار من أجل حك ظهرها، في حركة "طريفة" لم نكن نعرف السبب وراءها، لكن دراسة حديثة في مجال علم الأحياء تمكنت من فك اللغز.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن التفسير الأحدث لهذه الحركة التي يقوم بها الدب، هو أنه يحك ظهره إلى جذع الشجرة، من أجل التخلص من حشرات مزعجة في فروه.
ويستطيع الإنسان مثلا إن يحك مناطق من جسمه بالاعتماد على أظافر اليدين، في حين لا يقوى الحيوان الضخم على أن يقوم بهذه الحركة، عندما يشعر بالحاجة إلى ذلك.
ويلجأ الدب إلى حك ظهره بجذع أشجار الزان، لأنها تفرز مادة القطران، وهذه الأخيرة تعد من المواد التي تطرد حشرة القراد المزعجة بشكل ناجع.
ومن مزايا شجرة الزان، أن القطران الذي تفرزه مقاوم للماء، وهذا الأمر يجعله يلتصق على نحو شديد بفرو الدب لفترة طويلة.
وقالت عالمة الأحياء المختصة في الدببة والباحثة في الأكاديمية البولندية للعلوم، أغنيزكا سرغيل، إن الحيوانات قلما تلجأ لحركات مثل حك الظهر بالشجر، على غرار ما تفعل الدببة بحسب سكاي نيوز العربية.
وجرى نشر الدراسة في مجلة "زولوجي" المختصة في شؤون الحيوانات، الشهر الماضي.
وأضافت الباحثة أن هناك عدة نماذج لحيوانات تلجأ إلى المداواة الذاتية حتى تخفف عن نفسها الألم أو الشعور المزعج.
وعلى مدى سنوات، لاحظ العلماء أن الدببة البنية والبيضاء تفضل نوعا معينا من الأشجار، ثم تبين أنها تقدم على هذه الخطوة، بحثا عن القطران.