لندن (الاتحاد)
لسنوات طويلة، ظلت الصورة في الصحف التقليدية سلاحاً فعالاً لاستقطاب مزيد من القراء، ثم جاءت المجلات لتعتمد عليها بشكل أساسي خاصة بعد ظهور التلفزيون. ومع تطور التقنيات الحديثة، التقط تطبيق إنستغرام طرف الخيط، ليصنع مجده، كمنصة لنشر ومشاركة الصور. الآن يخوض التطبيق تجربة جديدة مع تزايد اعتماده على الـ «ريلز»، وهي مقاطع الفيديو القصيرة التي لا تزيد مدتها على 60 ثانية.
للمرة الأولى أطلقت إنستغرام هذه المقاطع في أغسطس 2020 لمنافسة «تيك توك» ومن أجل إغراء المستخدمين بتمضية مزيد من الوقت على المنصة كل يوم، وترسيخ وضعها كمنصة للترفيه بالفيديو بين المراهقين، عبر منح المستخدمين فرصة لصنع وتبادل تلك المقاطع المصورة التي يمكن بسهولة ربطها بالموسيقى وبعض المؤثرات الجذابة، مع الأصدقاء والمستخدمين الآخرين.
خطفت هذه المقاطع الأنظار.. فصارت موضة تجتاح مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي.. فهي قصيرة وسريعة وجذابة، والـ 60 ثانية، تكفي فعلياً لصياغة فكرة وموضوع حتى لو كان في حدود الطرافة. وهي في ذلك تشبه تقريباً تغريدات «تويتر» الموجزة السريعة.
لكن بعض مستخدمي إنستغرام لم يعجبهم كثيراً إفراط المنصة في نشر تلك المقاطع على حساب الصور. وقد واجهوا مؤخراً آدم موسيري رئيس المنصة خلال لقاء أسبوعي بهذا الشأن، عندما قالوا له: إن المصورين فقدوا إيمانهم بإنستغرام كمنصة مثالية لعرض أعمالهم. من جانبه لم ينف موسيري أن المنصة ركزت بشكل غير متوازن على مقاطع الفيديو في العام الماضي بدرجة تفوق اهتمامها بنشر الصور. وقال: «أعتقد أننا ركزنا بشكل مفرط على الفيديو في عام 2022، وأظهرنا بشكل أساسي عدداً كبيراً جداً من مقاطع الفيديو، وليس صوراً كافية». لكنه أكد أن ثمة جهوداً خلف الكواليس تبذل من أجل تصحيح الوضع. بحسب موقع ذي «فيرج». ويأمل كثيرون في أن تعود المنصة فعلياً إلى سابق عهدها وأن تعيد برمجة الخوارزميات الخاصة بها، بحيث لا تدفع بصورة تلقائية بمقاطع الفيديو القصيرة إلى مقدمة الصفوف على حساب الصور.