فاطمة عطفة (أبوظبي) ضمن الفعاليات الثقافية التي ترافق مهرجان الحصن 2023، الذي يُعد تعبيراً حياً عن ثقافة أبوظبي، ومن بهو القصر الذي يشهد فعاليات ثقافية متنوعة، تبرز ورشة «فن الفسيفساء»، باستخدام الخرز والأحجار والأصداف والبلاط الصغير وتشكيلة من الأزرار ودهانات الأكريليك، لإبداع قطع خشبية يمثل أشكالاً من الحيوانات والأزهار والزخارف الهندسية.
من ضمن المشاركات في تقديم ورش فنية في مهرجان قصر الحصن، المصممة سارة الشروقي، ووالدتها نسيمة الماجد، حيث تقول الشروقي إنهما تقدمان عدة ورشة هي: ورشة الموزاييك للكبار وللصغار، وورشة صناعة الدمى في بيت الحرفيين، وورش متنوعة في منطقة البازار، أهمها «فن التنقيط»، وهو فن قديم عُرف بشكل كبير في أستراليا، وأيضا فن «المندالة» وهي عبارة عن شكل دائري ولها دلالات عديدة بأكثر من حضارة، وهي تعطي فكرة عن الخير والسعادة والراحة النفسية، وتدور في دائرة يتسع قطرها كلما عملنا خيراً أكثر.
وتضيف الشروقي أن فن التنقيط يدخل في الحالة النفسية للشخص، ونستخدم في هذه الورشة الأحجار الملونة ونلصقها بأشكال مختلفة حسب الرسوم التي نختارها للقطعة الفنية.
أما الفنانة عزة القبيسي، فقدمت ورشة عمل حول صناعة الذهب، وقالت: ورشة الحفر على عظم النقر تسهم في تعلّم تصنيع المجوهرات، ، والمقصود بعظم النقر، هو «عظم الحبار» المأخوذ من سوق السمك، والذي نستخدمه في حفر قوالب معدن الذهب والفضة، كما يكتسب المتدرب مهارة صهر معدن الفضة وصبه في القالب، موضحة «هذا شرف كبير وعظيم لي أن أكون في هذا المكان وأن أسهم في صقل مواهب الجيل الجديد من الإماراتيين المشاركين في هذه الورش».
وأشارت القبيسي إلى أن الصغار يمثلون المستقبل، وسوف يتذكرون في كبرهم أنهم كانوا هنا بـ«الحصن»، وتعلموا مهارة صنع المجوهرات، والحفر على عظم النقر، وهذا الأعمال الفنية تساهم في ترسيخ هويتنا وثقافتنا الإماراتية.