خولة علي (دبي) 

تُعتبر الأنشطة البحرية إضافة مثالية في قطاع السياحة حتى في الموسم الشتوي وفي عز البرد. وهي فرصة لاستكشاف أعماق بحر الخليج الدافئ بما يزخر به من مناظر طبيعة لكائنات بحرية حية، تنقل الزوار إلى محطات من الهدوء والاسترخاء، وركوب الأمواج على ألواح متخصصة. وتوفر تجارب التحليق بالفلاي بورد على الماء، وتحدي الأمواج بركوب «الجت سكي»، والكثير من الفعاليات المنتشرة في مواقع متعددة من شواطئ الدولة.

رحلة للأعماق 
في رحلة بحرية كرياضة الغوص التي تجذب الكثيرين ممن يبحثون عن رحلات سياحية نوعية، يمكن استكشاف مشاهد من الأعماق، حيث الانفصال التام عن العالم الخارجي. ويقول أحمد محمد، مدرب غوص، وينظم رحلات بحرية للسياح من مختلف الأعمار: الرحلات المائية فيها الكثير من المتعة، وهي عنصر مهم لتنشيط السياحة كجزء لا يتجزأ من الطبيعة الإماراتية، وكما كان البحر في الماضي مصدراً لرزق أجدادنا، فهو لا يزال كذلك في الحاضر، بل انتشرت مجالات مختلفة من الأنشطة البحرية في الدولة بهدف توجيه طاقات الشباب في مختلف المجالات، ما ينعكس إيجاباً على السياحة البحرية في الدولة، والتي أصبحت سريعة الانتشار مع إقبال الشباب عليها. 

العالم تحت الماء
وترى المغامرة فاطمة الخوري، أن هنالك انتشاراً واسعاً للسياحة البحرية، منها الغوص، حيث تنظم برامج ورحلات للسياح من مالكي الرخصة أو لغير الغواصين. وتذكر أنه من الضروري الترويج لأماكن تعليم الغوص، وخوض التجربة في الأعماق سواء للزوار والسياح، ولا سيما أن الواجهات البحرية في دولة الإمارات تحفز الكثير من السياح على تجربة الوجود في الماء والاستمتاع بما يقدم لهم من فعاليات بحرية متنوعة. وتقول الخوري إنه لكونها غواصة، فهي تسعى دائماً إلى تشجيع أقاربها وأصدقائها لخوض تجربة الغوص الحر أو السكوبا لرؤية العالم تحت الماء والاستمتاع بإبداع الخالق. 

ألعاب مائية 
يقدم علي الكعبي أنشطة بحرية عدة على كورنيش الفجيرة التي تشهد إقبالاً واسعاً من مرتادي الشواطئ البحرية رغبة في الترفيه وخوض الألعاب المائية. ويوضح أن الواجهات البحرية تعتبر من العناوين السياحية المهمة لمحبي المغامرات والتجارب المختلفة، حيث يتوافد الزوار والسياح من جنسيات وثقافات مختلفة على الألعاب المائية التي يقدمها. وتضم 23 لعبة، منها التجديف على الألواح، قوارب الكاياك، آيك بورد، البنانة، جت سكي والتزلج البحري وسواها الكثير، مع تقديم برامج تدريبية للمبتدئين في كيفية استخدام هذه الألعاب بأسعار رمزية.

ويسعى الكعبي إلى تطوير السياحة البحرية، وتنشيط الحركة على الشواطئ قائلاً: الكثير من السياح قد يصعب عليهم في بلدانهم ممارسة هذه الألعاب نظراً لوجود الأمواج القوية والعالية، وانتشار القروش ونحوها من المخاطر، عكس الطبيعة البحرية في الخليج التي تتميز بهدوء أمواجها التي يتيحها الكاسر، حيث البحر شبه مغلق، ويمكن ممارسة مختلف الألعاب البحرية بكل أمان ويسر وراحة، ما يجعل شواطئ الخليج الأكثر إقبالاً من السياح. 

مدربون معتمدون
لا تقتصر رياضة الغوص على الرجال فقط، بل يمكن للنساء والأطفال المشاركة فيها أيضاً، خصوصاً مع توافر مدربات معتمدات دولياً في مختلف أنحاء الدولة. كما أن لأصحاب الهمم نصيباً من هذه الرياضة مع توافر مدربين مرخصين ومؤهلين على تدريب هذه الفئة، ولديهم الخبرة في التعامل معهم أيضاً.