لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ضمن تصميم مبهر وبفعاليات جديدة ينطلق «مهرجان الحصن 2023» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي من 13 إلى 22 يناير الجاري في منطقة الحصن ليحتفي بثقافة أبوظبي ويسرد قصة الأجداد في أجواء متفردة، تضع الحدث في قالب مبهر، يتماهى فيه القديم والحديث، حيث كل العناصر حاضرة لتجعل المشهد بانورامياً، وتختزل قصة نجاح قل نظيرها.

يأتي «مهرجان الحصن» هذا العام في نسخة أكثر حماساً وتشويقاً، ضمن تجارب تفاعلية غنية على مدار 10 أيام، ومجموعة من الفعاليات الثقافية والعروض الفنية والموسيقية ومنصّات تفاعلية تضع الزوار في قلب الحدث وتجعلهم جزءاً من التجربة، حيث يعتبر المهرجان تعبيراً حياً عن ثقافة أبوظبي واحتفالاً بتراثها الغني، ويتضمن هذه السنة عدة تجارب جديدة منها: «العرس الإماراتي»، تجربة الملابس الإماراتية في «درب الزين»، «تجربة تذوق أشهى المأكولات في عين المكان ضمن منطقة «المطبخ»، و«الفريج» الذي يعكس المشاهد الحياتية القديمة عبر مجموعة من الدكاكين والعروض الأدائية والحرف القديمة، والاستمتاع بالعروض الصوتية والمرئية المناسبة لمختلف الأعمار، وكلها تجارب أصيلة من قلب بيت إماراتي يتسع للجميع، وسط حفاوة وكرم الضيافة والعادات والتقاليد في مشهد حي نابض بالحياة. 

العرس الإماراتي
خلال جولة صحفية تم تنظيمها أمس، قالت رندة عمر بن حيدر مديرة إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية بدائرة الثقافة والسياحة، إن المهرجان الذي يقام سنوياً في منطقة الحصن، يحتفي بثقافة أبوظبي وماضيها ويستحضر البعد الاجتماعي عبر فقرات جديدة وتعابير حية وتجارب تفاعلية. وينظم العرس الإماراتي يومياً الساعة 9:00 مساءً، وتصور منطقة «الفريج» حياة الفرجان في السابق وما كانت تقوم به من أدوار اجتماعية وإنسانية، إلى جانب باقي الفعاليات النابضة بالحياة، حيث سيكون الزوار على موعد مع رحلة عبر الزمن من خلال تجارب تفاعلية تراثية تحتفي بتقاليد المجتمع الإماراتي وعاداته الأصيلة من الضيافة وفنون الطهي إلى عروض الأداء والأزياء التقليدية والحرف اليدوية التي مازالت تلهم حياتنا اليوم.

3 مناطق
وفي مشهدية رائعة، سيتحول الموقع إلى ساحة ضاجة بالحياة تعيد إلى الأذهان حياة الأولين عبر 3 مناطق: «التراث» و«الحرف» و«المجتمع»، حيث يمكن للزوار التجول ضمن مشاهد حية تحكي تفاصيل الحياة اليومية التاريخية في مناطق قصر الحصن والسوق التقليدي والمآثر الطبيعة على إيقاع حياة الماضي في أبوظبي. ومن أبرز التجارب هذا العام «منطقة التراث»، وتضم: «قصر الحصن»، «المقانيص»، «مركز الشرطة التراثي»، «الفريج»، «عرس الحصن من مسرح ياس»، «ورشة صناعة المحامل»، «الصحراء»، «درب الزين»، «المطبخ»، «نجوم الحربية»، «المشتل»،«واحة ليوا» و«فنون الأداء التقليدية». 

الحرف
تمنح منطقة الحرف الزوار فرصة التواصل مع إبداعاتهم، ويواصل الحرفيون تشكيل مستقبل حرفهم بإلهام من الماضي، ولن يكتفوا بالمشاهدة، بل يشاركون بحضور ورش عمل وتجارب فنية وحرفية فريدة من نوعها، وهنا أيضاً سيلتقون بكنوز حضرية ومجتمعات من الماضي لا تزال حاضرة ومؤثرة في أبوظبي حتى اليوم، وذلك ضمن «بيت الحرفيين» و«الكيران» و«مجلس الحرفيين» و«منطقة الورش» و«بطولات القهوة العربية» و«متجر محلي من إلينيش» وورشة عمل من«بيت الخط» و«البازار» و«كنوز المدينة». وتشتمل «منطقة بيت الحرفيين»على «المتاجر» و«مجلس الزين» وورشة «رفلكت من بيت الحرفيين».

عروض ومذاقات
وأوردت رندة بن حيدر أنه وضمن منطقة المجتمع سيقترب الزوار من أسلوب الحياة العصري والعالمي لمدينة أبوظبي، مع الاستمتاع بتمازج فريد بين العروض والمذاقات، ما يعكس الانسجام المجتمعي، حيث يمكن لأفراد الأسرة التجول والمشاركة في تجارب وأنشطة ممتعة تعزز تواصلهم مع ثقافة أبوظبي والكشف عن أروع ما فيها اليوم وغداً. وتضم هذه المنطقة المجمع الثقافي وموسيقى على مسرح الفلج وكورنيش الحصن والمطاعم والمتاجر وورش عمل من مركز فنون الأطفال وموهبتي.

تفاعل اجتماعي
وعبر مباني منطقة الحصن ومساحاتها الخارجية الشهيرة، يقدم المهرجان الذي يحتفي بفرادة الموقع، وأبعاده التاريخية والتراثية والمعاصرة. ومن خلال مفاهيم مميزة عبر سلسلة من الأنشطة تتمحور حول التراث الإماراتي وسرد القصص الشعبية والحرف اليدوية والأنشطة المتنوعة، يعمل المهرجان على إعادة تمثيل الحياة اليومية للقصر في الماضي، من خلال ورش عمل للحرف اليدوية الإماراتية. كما يتيح للزوار تجربة الحياة الخاصة التي شهدها القصر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وبالاعتماد على الصور والشهادات الصوتية والعناصر التفاعلية، تعود إلى الحياة عناصر قيّمة من تراث أبوظبي من خلال الإبداعات والتقنيات الحرفية الإماراتية. كما يمكن للزوار المشاركة في تجارب غامرة، من الجولات التفاعلية الحسية، إلى المحطات الإبداعية المخصصة لهواة التصوير والكتابة.

تعابير معاصرة
يمكن «مهرجان الحصن» الزوار الانتقال بين ماضي أبوظبي التراثي وبين تعابيرها الحديثة والمعاصرة، ضمن الحوار التفاعلي حول المشهد الحضري الحديث والمتطور باستمرار والمتجذر في التراث والهوية. 

فعاليات
تزخر منطقة قصر الحصن بباقة من الفعاليات منها معرض ألحان الحرف ومعرض ذكريات القصر وجلسة تصوير في الحصن ونحن وأجدادنا وأطفال الحصن ـ المستكشفون والتجربة السرية ـ مقهى دبس.