(أبوظبي (الاتحاد) شارك ما يزيد على 72 من طلبة مدارس أبوظبي الثانوية في البرنامج التطوعي الذي أطلقته حديقة «أم الإمارات» في نوفمبر 2022، حيث أمضوا أكثر من 576 ساعة من العمل التطوعي لدعم فعالية «سوق الحديقة» الأسبوعية، الموجهة لأفراد العائلة. وكان للطلبة دور فاعل في تقديم مختلف أشكال الدعم، بما فيها الخدمات اللوجستية وتنظيم الفعّاليات وعلاقات الضيوف.قدم برنامج حديقة «أم الإمارات» التطوعي للطلبة بيئة حيوية وودية لاكتساب خبرات عملية، ورد الجميل لمجتمعهم من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز المهارات الشخصية التي تؤهلهم للنجاح وتُعدهم لمرحلة التعليم العالي. ومن المقرر أن يستمر البرنامج حتى شهر مارس من العام الجاري.

وقالت رشا قبلاوي، مديرة الاتصال المؤسسي: تحرص حديقة «أم الإمارات» على منح الشباب فرصة قيّمة لتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، وهذا هو جوهر برنامجنا التطوعي الذي شهد استجابة إيجابية كبيرة حتى الآن من الطلبة. وذكرت أن «سوق الحديقة» وجهة ترفيهية مميزة وفعالية موجهة للمجتمع، إذ إن الباعة هم رواد أعمال، ومالكو مشاريع ناشئة في الدولة. وهذه فرصة مهمة للطلبة الراغبين في استكشاف عالم الأعمال، وفي الوقت نفسه تسخير عملهم التطوعي لدعم المؤسسات والمشاريع المحلية. 

وشهد البرنامج التطوعي الذي أطلقته حديقة «أم الإمارات» إقبالاً من العديد من الطلبة الذين يتطلعون لإثراء سيرتهم الذاتية استعداداً للتسجيل في الجامعات. وقال كريم أحمد، أحد الطلبة المتطوعين من الصف الثاني عشر: استفدت كثيراً من هذا البرنامج، والتجربة مفيدة عند التقدم للتسجيل في الجامعة. كما أن العمل التطوعي في الحديقة أتاح لي فرصة تطوير مهاراتي بالتواصل من خلال العمل عن كثب مع بائعي «سوق الحديقة» وفريق العمل في الحديقة، إضافة إلى توجيه الزوار. 

وأعرب طلبة آخرون عن سعادتهم بالعمل التطوعي في الهواء الطلق، بدلاً من إكمال التدريب داخلياً في وظيفة مكتبية، وقال باسل حرز الله، طالب في الصف الثاني عشر: كنت دوماً أتطلع إلى القيام بشيء مفيد وممتع ويتطلب نشاطاً، ووجدت ضالتي في برنامج المتطوعين الذي أطلقته حديقة «أم الإمارات»، إذ كانت الأجواء رائعة، والعمل حافل بالأنشطة طوال الوقت. ولعل أفضل تجربة لي كانت العمل مع فريق الترفيه للمساعدة في تقديم عرض الدمى المتحركة في الحديقة، وتمكنت من العمل خلف الكواليس، وتعلمت الكثير من المهارات الفنية التي سأستخدمها بالتأكيد في المستقبل. 

وعبرت الطالبة سارة شوا من الصف الثاني عشر عن سعادتها بالعمل التطوعي في مثل هذه البيئة الإيجابية، وقالت: ساعدني العمل التطوعي في حديقة «أم الإمارات» على تحسين مهاراتي الاجتماعية، إذ كانت مهمتي تقديم المساعدة والدعم للزوار والموردين، وشعرت مع فريق العمل بأننا عائلة واحدة. وأجمل ما في تجربتي كان رسم الابتسامة على محيا الناس وتقديرهم لعملي. وأشجع الجميع للمبادرة إلى التسجيل في برنامج المتطوعين في حديقة «أم الإمارات»، والإسهام في مد يد العون لمجتمعنا.