حذرت دراسة طبية أجراها مجموعة من الباحثين التابعين لجهات صحية وعلمية في الدولة من مخاطر انتقال عدوى البكتيريا الجرثومية والميكروبات من خلال الهواتف النقالة والساعات الذكية التي يرتديها مقدمو الرعاية الصحية إلى المتواجدين داخل بيئة الرعاية الصحية أو خارجها.

وأشارت الدراسة المنشورة عبر بنك الأبحاث الطبية على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى أن المسحات التي تم جمعها من الهواتف والساعات الذكية لعدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية أظهرت وجود أنواع متعددة من الملوثات الميكروبية على 75 في المائة من تلك الأجهزة والساعات.

ودعت الدراسة إلى ضرورة إدراج تطهير الهواتف والساعات الذكية الخاصة بمقدمي الرعاية الطبية ضمن ممارسات مكافحة العدوى جنبًا إلى جنب مع ممارسات نظافة اليدين الحالية.

وأكدت الدراسة أن وجود الفيروسات والبكتيريا الدقيقة المسببة للأمراض على الهواتف النقالة والساعات الذكية يزيد من مخاطر الانتشار المحتملة بالنظر إلى انتقال هذه الأجهزة في كل مكان مع مرتديها، وبالتالي فهي ناقلات محتملة لنشر الفيروسات والبكتيريا الدقيقة والعناصر الوراثية المرتبطة بها خاصة في بيئة الرعاية الصحية.

وأوضحت الدراسة أن عدم تعقيم الساعات الذكية والهواتف المحمولة قد يؤدي إلى إبطال فعالية ممارسات نظافة اليدين أو استخدام القفازات في حماية المرضى من انتقال العدوى داخل المنشآت الطبية.

ولفتت الدراسة إلى أن تهديد تلوث الأجهزة الذكية الخاصة بمزودي خدمات الرعاية الطبية قد يمتد إلى المجتمع بكامله كما يجب اعتباره مصدر قلق محتمل للأمن البيولوجي حيث تشكل سهولة انتقال الأجهزة المحمولة والساعات الذكية عبر وسائل النقل الحديثة فرص انتشار هذه الملوثات الميكروبية عبر الحدود الدولية.