فهد بوهندي (الفجيرة)

ينعم الساحل الشرقي بجواهر ثمينة من المقومات الطبيعية، حيث تتمتع شواطئ إمارة الفجيرة بسحر لا يقاوم، يستوقف الزائر على الطريق باتجاه مدينة دبا في منطقة العقة، يتمثل في جزيرة صخرية يكسوها اللون البني الداكن، تقع وسط البحر لتحيط بها الأمواج من كل جانب، وتسمى بجزيرة «سنوبي»، أو كما يطلق عليها البعض «جزيرة العقة»، وقد جاءت تسميتها بجزيرة «سنوبي» حسب الروايات بأنها شبيهة بشخصية «سنوبي» الكرتونية، والأجمل في الأمر أن عينك أيها الزائر، سترى الطيور والنوارس على هذه الجزيرة في غالب الأحيان.

شعاب مرجانية
 تكمن الأنشطة الحقيقية لزوار هذه الجزيرة من البشر في الأعماق تحت سطح الماء، عندما يغوص الغطاسون الذين قدموا من مختلف دول العالم في أعماق المياه، ليستمتعوا بالمناظر الخلابة للشعاب المرجانية بمياه هذه الجزيرة التي تبعد عن الشاطئ عشرات الأمتار فقط، ضمن محمية بحرية يحظر الصيد فيها، حفاظاً على البيئة والكائنات البحرية، خاصة السلاحف المحلية وأسماك الزينة والأصداف اللافتة للأنظار والتي تعيش وسط الشعاب المرجانية الخلابة.
وتتميز هذه الجزيرة بوقوعها على الشريط الساحلي الشرقي من الدولة، حيث تتجانس الجبال والشواطئ، وتتداخل بمنظر فريد يرسم صورة جمالية طبيعية من إبداع الخالق عز وجل، لتكون متعة للناظرين والباحثين عن المناظر الطبيعية والشواطئ برمالها الذهبية.

غطس وشواء
ويستطيع الزوار شراء المعدات الخاصة بالغطس أو حتى استئجارها من مراكز الغطس القريبة من الشاطئ، كما يمكنهم التخييم في الأماكن المخصصة للاستمتاع بمنظر الشروق والغروب مقابل الجزيرة، إضافة إلى ممارسة الأنشطة الأخرى التي تتميز بها شواطئ الفجيرة والساحل الشرقي مثل الشواء على الحطب، وركوب قوارب الكاياك إلى أرض جزيرة «سنوبي»، كما تضم المنطقة مرافق خدمية ودورات مياه بالقرب من الشاطئ للمخيمين.

مشهد خيالي 
ومن هنا على بعد أمتار من الجزيرة، التقينا عدداً من الزوار ليتحدثوا لـ«الاتحاد» عن تجربة زيارتهم للجزيرة، حيث قال عبدالله المزروعي: أستغل عطلة المدارس، لأقوم بسياحة داخلية في الدولة، وأقصد هذه المنطقة تحديداً لأقيم في أحد المنتجعات المقابلة للجزيرة مع أسرتي، لنستمتع بهذا الشاطئ ونمارس هوايتنا في الغطس، وبالقرب من الشاطئ يجلس أفراد أسرتنا التي تسعد بممارسة الرياضات البحرية والطبخ والشواء وتحضير الطعام بالطرق التقليدية على حطب السمر، وسط مشهد خيالي بين الجبال والشواطئ الرملية، إضافة إلى أجمل مناظر الشعاب المرجانية التي تمتع الزائر من خلال «السنوركل» على السطح دون الحاجة للغطس، خاصة أن الشعاب المرجانية قريبة من السطح وتستطيع أن تراها بالنظارة المخصصة لذلك من الأعلى.

هدوء واسترخاء
من جهتها، قالت شيخة المزروعي: «قدمنا من إمارة أبوظبي للاستمتاع بهذا المنظر الجميل بحثاً عن الهدوء والاسترخاء، بالقرب من هذه الجزيرة الساحرة، حيث يمكن التقاط أجمل الصور وقت شروق أو غروب الشمس».

رملي وصخري
رولا يوسف ترى أن سحر المكان لا يوصف، ويمثل مكاناً مثالياً للاستجمام، حيث يتيح قضاء أوقات ممتعة بعيداً عن زحام المدن وضجيجها، وأضافت «يلفت نظري كثيراً وجود الأشجار المحلية على الشاطئ قبالة الجزيرة والتي نراها غالباً وسط الجبال، إضافة لتنوع الشاطئ بين الرملي والصخري، حيث يقضي أطفالي فترات طويلة مستمتعين بملاحقة الصدفيات بين الصخور».