فهد بوهندي (خورفكان)

 ضمن حملة «أجمل شتاء في العالم»، تعتبر منطقة «شيص» الجبلية، أيقونة فريدة تحتضنها جبال الساحل الشرقي المحيطة بخورفكان منذ الأزل، فقد أصبحت هذه المنطقة الصغيرة والجميلة متاحة أمام الزوار بعد أن تم تطويرها منذ قرابة 4 سنوات، حيث تم افتتاح طريق خورفكان الجديد الذي يخترق الجبال بخمسة أنفاق، ليمر من منطقة «شيص» ويجعلها متاحة للجميع في أقل من 10 دقائق، حتى أصبحت في السنوات الأخيرة مقصداً رئيساً لزوار وسياح الساحل الشرقي الذين يبحثون عن الراحة والهدوء والاستجمام وسط الطبيعة الجبلية والعيون العذبة التي تتمتع بها منطقة شيص، وأبرزها عين «القاوة» التي تتفجر بالمياه وتجري من أعلى الجبال عبر الأفلاج، لتروي مزارع النخيل والمانجو المحلي والحمضيات التي تنتج منها منطقة شيص أجود الأنواع.

أجود المحاصيل
تنتعش «عين القاوة» الطبيعية مع بداية موسم الشتاء، ويرتفع مستوى تدفق المياه العذبة منها إلى أعلى مستوياته خلال موسم الأمطار، ويقل تدريجياً خلال فصل الصيف، وتعتبر العين مؤشراً للأهالي والمزارعين منذ القدم عن مستويات المياه الجوفية والآبار الباطنية.
 وقال المواطن محمد علاي، صاحب مزرعة في منطقة شيص «مزارع منطقة شيص تعتبر من أشهر المزارع في المنطقة الشرقية، وهي تشتهر بإنتاج أجود المحاصيل الزراعية طوال العام، نظراً لما تتمتع به من مخزون مياه جوفية جبلية طبيعية عذبة».
 وأضاف، «تنتج منطقة شيص الجبلية أجود أنواع الرطب والمانجو خلال فصل الصيف، إضافة إلى زراعة العديد من المحاصيل المتنوعة طوال العام، وهي مركز زراعي اشتهر منذ القدم بجودة منتجاته».

«حديقة شيص»
 من جهة أخرى، تميزت منطقة «شيص» بتشييد «حديقة شيص الجبلية» التي أُقيمت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الطراز الجبلي دون المساس بطبيعة المنطقة وهويتها الجبلية، فقد شُيدت مرافق الحديقة وممراتها من صخور المنطقة ذاتها، ما أعطاها جانباً جمالياً فريداً، جعلها مزاراً سنوياً، خصوصاً خلال موسم الشتاء البارد.