قدمت لجنة الجمعية الدولية لمكافحة الفيروسات بالولايات المتحدة توصيات محدثة لاستخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في علاج فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز) والوقاية منه.
صدرت التحديثات في مقال خاص نُشر على الإنترنت في "مجلة الجمعية الطبية الأميركية" (Journal of the American Medical Association). فقد حدث الدكتور راجيش تي. غاندي من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، وزملاؤه التوصيات التي كانت قد صدرت بالإجماع عام 2020 المتعلقة باستخدام أدوية مضادات الفيروسات القهقرية (antiretroviral drugs) لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والوقاية منه. خلال هذا التحديث الجديد، تمت مراجعة الأدلة ذات الصلة، وتضمين الدراسات المقدمة في المؤتمرات العلمية التي راجعها النظراء بين يناير 2020 وأكتوبر 2022.
- تحديثات العلاج لاحظ المؤلفون أنه يوصى ببدء العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART) في أقرب وقت ممكن بعد تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية. يجب معالجة العوائق التي تحول دون الرعاية، بما في ذلك ضمان الوصول إلى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. الدعامة الأساسية للعلاج الأولي تظل الأنظمة المحتوية على المثبطات. العلاج طويل المفعول القابل للحقن باستخدام دواء "كابوتجرافير" (cabotegravir) بالإضافة إلى ريلبيفيرين (rilpivirine)، الذي يُعطى بشكل غير متكرر مثل كل شهرين، أصبح الآن خياراً للأشخاص الذين حققوا كبتاً فيروسياً مع نظام يومي عن طريق الفم.
- مضاعفات الأدوية وقد رُبِطت بعض الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بزيادة الوزن ومضاعفات التمثيل الغذائي. وباتت هناك حاجة إلى استراتيجيات جديدة لتحسين هذه المضاعفات. نظراً لأن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعيشون لفترة أطول ويواجهون التحديات الصحية للشيخوخة، فإن إدارة الأمراض المصاحبة لها أهمية متزايدة طوال فترة الحياة. وللمرة الأولى، تشمل خيارات الوقاية من التعرض المسبق للمرض، الأدوية عن طريق الفم، بالإضافة إلى عامل الحقن طويل المفعول، cabotegravir. يعد النهج القائم على الإنصاف أمراً ضرورياً لمواجهة التحديات، بما في ذلك حالات الطوارئ الصحية العالمية الأخيرة مثل جائحة كوفيد-19 وتفشي فيروس جدري القردة. وكتب المؤلفون "إن التقدم في العلاج والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية يستمر في تحسين النتائج، ولكن لا تزال هناك تحديات وفرص".