دبي (وام)

افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عضو مجلس دبي، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» في «محمية المرموم الصحراوية»، والذي يستمر حتى 11 ديسمبر الجاري، متضمناً عرض 27 فيلماً روائياً و23 جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة، بهدف تعزيز المشهد السينمائي المحلي، ودعم ورعاية أصحاب المواهب الإبداعية، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب. 

منصة إبداعية
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد أهمية المهرجان، باعتباره جزءاً من المبادرات النوعية التي تسهم في تحقيق أهداف دبي الثقافية في خلق حراك ثقافي واسع قادر على دعم وتعزيز اقتصاد دبي الإبداعي، وقالت «يؤسس مهرجان (المرموم: فيلم في الصحراء) لمرحلة جديدة نطمح من خلالها إلى الارتقاء بالمشهد السينمائي المحلي والإسهام في تعزيز صناعة السينما الإماراتية، عبر تشجيع المواهب الإبداعية وصناع الأفلام الناشئة على تقديم أعمال تعكس وجه دبي الحضاري وسماتها العصرية، وتحتفي بعاداتنا وتقاليدنا وتراثنا وقصص نجاحنا وتبرزها أمام العالم».

وأضافت سموها «يُعد المهرجان حدثاً رائداً بالفكرة التي يطرحها والمكان الذي يحتضنه، والذي يعد من أكثر وجهات دبي جذباً للاهتمام، ويمثل الحدث منصة مبتكرة تتيح لصناع الأفلام الناشئة إمكانية استكشاف الفرص التي توفرها لهم دبي في إطار سعيها لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة السينما». وتابعت «للسينما دور فاعل في دعم الاقتصاد الإبداعي، وتعزيز حضور السياحة الثقافية، وهو ما يؤكده المهرجان لكونه يعكس ما تمتاز به دبي من ثراء ثقافي وتاريخي وفني، من خلال تسليطه الضوء على محمية المرموم الصحراوية بوصفها منطقة تاريخية ثقافية طبيعية، وواحدة من أكثر وجهات دبي التي تحظى باهتمام الزوار من داخل الدولة وخارجها، لما لها من قيمة على الصعيدين الثقافي والبيئي». 

جداريات تركيبية
وشهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد، ضمن افتتاح المهرجان، عرضاً قدمته أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، كما قامت سموها بجولة رافقها خلالها معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، حيث اطلعت سموها على ما يضمه المهرجان من فعاليات ومعارض فنية مصاحبة له. وتضم المعارض الفنية المقامة ضمن فعاليات المهرجان معرضاً للصور الفوتوغرافية يوثق فيه المصور الإماراتي علي بن ثالث، أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي، تفاصيل الحياة البرية في صحراء المرموم، وكذلك جدارية للفنانة الإماراتية فاطمة آل علي حول صناعة الأفلام في دولة الإمارات، والعمل التركيبي الفني «تحريك الكثبان» الذي أبدعته الفنانة عائشة بن حاضر، بالإضافة إلى عمل فني تركيبي من إبداع الفنانة شما المزروعي، وتصميم جرافيكي للفنانة سارة الخيال، ومعرض «تاريخ السينما» الذي يشرف عليه الفنان عمار العطار، ويعتبر بمثابة رحلة تروي تاريخ السينما في دولة الإمارات والمنطقة منذ بداياتها الأولى وحتى اليوم. 

جماليات التراث 
وكجزء من احتفائه بالتاريخ والموروث الإماراتي، يضيء المهرجان، عبر فعالياته المتاحة للجمهور للحضور مجاناً، على جماليات التراث المحلي وعناصره، كما يدعم حملة «وجهات دبي» التي أطلقها مجلس دبي للإعلام بهدف إلقاء الضوء على أبرز الوجهات والمعالم الرئيسة في الإمارة، وفي هذا الإطار، يتضمن الحدث عرضاً لمجموعة من العناصر التراثية والحرف التقليدية وهي: حرفة التلي، والسدو، والغزل، واللقيمات، والرقاق، والقهوة العربية، وهذا يأتي في إطار حرص «دبي للثقافة» على التعريف بثراء التراث الإماراتي وضرورة المحافظة عليه وتعزيز حضوره في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تشهدها دبي.