تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يوافق 3 ديسمبر المقبل، أعلنت، أمس، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، و«فيلم جيت» للإنتاج الفني، إطلاق مشروع درامي، في اليوم ذاته، يتم تنفيذه كاملاً بفريق فني من أصحاب الهمم، على شاشات «أبوظبي للإعلام»، ومنصة نتفليكس، من خلال إحاطة إعلامية «أونلاين» بحضور عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومنصور اليبهوني الظاهري، الرئيس التنفيذي لـ«فيلم جيت» ومجموعة من المبدعين من أصحاب الهمم، وممثلي الوسائل الإعلامية المحلية. 
تم تنفيذ المشروع الدرامي وتصويره في أبوظبي ومدينة العين، تحت إدارة المخرج عبد الباري أبو الخير، ويتكون العمل من 3 مسلسلات بتنفيذ أصحاب الهمم، هي «أحلام يرسمها الغبار» الذي يبدأ عرضه 3 ديسمبر المقبل، ومن ثم «حواجز مبعثرة» و«دار الحياة».

وقال عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «هذا المشروع الدرامي الفني يؤكد أن إمارة أبوظبي وصلت لمستوى عال في موضوع الدمج المجتمعي لأصحاب الهمم، تجاوز التمكين والوصول إلى الدمج الكامل، وذلك منذ استضافة الأولمبياد العالمي الخاص في عام 2019 التي حملت رسالة إلى العالم في سعي أبوظبي بشغف بأن يكون لأصحاب الهمم حقوق متكافئة على الصعد كافة»، لافتاً أن أصحاب الهمم الذين شاركوا في هذا المشروع، أظهروا كفاءة عالية، واحترافية تؤهلهم للاستمرارية في هذا المجال، بتنفيذ مسلسلات بمستوى تقني وفني عال.

احترافية عالية
وأعرب الحميدان عن سعادته بإطلاق المشروع الدرامي الذي أنتجته «فيلم جيت» باحترافية عالية على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، ومنصة «نتفليكس»، متوجهاً بالشكر إلى المسؤولين كافة في «أبوظبي للإعلام» على دعمهم المتواصل ورعايتهم لفعاليات وأنشطة مؤسسة زايد العليا، وتقديم تغطية إعلامية عبر منصات الشركة الإعلامية المتنوعة، بصورة مميزة أسهمت في نقل الصورة وتسليط الضوء على جهود المؤسّسة لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، وإبراز الجهود التي تبذل على مستوى أجهزة الدولة كافة، لتقديم الدعم والرعاية الكاملين لهم، والتي أثبتت قدرات وإمكانيات كبيرة، ونجحت في تشريف دولة الإمارات في العديد من المحافل الرياضية العالمية.

نقلة نوعية
من جهته، أكد منصور اليبهوني الظاهري، أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في حياة أصحاب الهمم، وقال: «يمتلك أصحاب الهمم قدرات كبيرة، ويجب علينا تشجيعهم على إظهارها، ليكونوا أعضاء مساهمين في مسيرة الإبداع، وأتى هذا المشروع الدرامي ليكون بمثابة عمل فني فريد يجمع بين المضمون الهادف والرسالة السامية»، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه الإمارات، ونهج القيادة الرشيدة في دعم أصحاب الهمم وتمكينهم ودمجهم الكامل في المجتمع، موجهاً شكره في الوقت نفسه لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على الدعم والحرص لإطلاق إبداعات أصحاب الهمم إلى آفاق أوسع في المجتمع، وتأهيلهم للانخراط في الأنشطة والفعاليات الإبداعية في المجالات كافة.

مشروع مميز
وتحدث بعض أصحاب الهمم المشاركين في المشروع الدرامي عن تجربتهم مع هذه المسلسلات، حيث قالت نورة البلوكي - صحفية ومحررة تواصل اجتماعي في منصة محتوى الرقمية بـ «أبوظبي للإعلام»: «تشرفت بهذه التجربة الفنية الفريدة، والعمل في هذا المشروع المميز مساعد مخرج، فهي تجربة استفدت منها الكثير في مجالات مختلفة، منها أساسيات تفريغ النصوص، ومتابعة الحوارات، ومساعدة الممثلين لحفظ الحوارات في كل المشاهد، واكتشفت من خلال هذا العمل، العالم الحقيقي للتمثيل خلف العدسة، على عكس سهولة مشاهدته عبر الشاشات»، معربة عن سعادتها بعرض المسلسلات على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي ومنصة «نتفليكس»، ما يسهم في إظهار إبداعاتنا أمام العالم. 

تجربة ثرية
وأعربت الدانة الهاشمي، التي عملت في المشروع مساعد مخرج، عن فخرها بأن تكون أحد عناصر هذا المشروع الفني الضخم الذي يعد أول مسلسل درامي من صنع أصحاب الهمم ليس فقط في الإمارات، بل على مستوى العالم، لافتة إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على الإمارات التي وضعت قوانين لحماية أصحاب الهمم، وتمكينهم من خلال خدمات وتسهيلات في المجالات كافة، منوهة إلى أنها تعلمت واستفادت الكثير من هذه التجربة الثرية في مجال الإخراج وغيره من المجالات الفنية الأخرى التي تؤهلها في المستقبل لخوض العديد من التجارب الفنية الأخرى.

إنجاز فني
أعرب منصور الظاهري اليبهوني عن فخره بالإنجاز الفني الذي حققه أصحاب الهمم، من خلال حصول مسلسلات من صنعهم على جوائز دولية من مهرجانات عالمية، منها مسلسلا «أحلام يرسمها الغبار» و«حواجز مبعثرة»، في مشهد يجسد الدور المهم الذي يلعبه أصحاب الهمم، وجهودهم في تحقيق الإنجازات، والتغلب على جميع التحديات في مختلف الميادين الحيوية، ليصبحوا أعضاءً مساهمين ضمن بيئة إبداعية خصبة.

قضايا مجتمعية
أكدت المخرجة مي أمجد، أنها تشرفت بالعمل في هذا المسلسل المتميز الذي يضم نخبة من ذوي المواهب من أصحاب الهمم في مجالات مختلفة، وقالت: «عندما علمت بالمشروع قررت المساهمة فيه على الفور، خصوصاً أن فكرته أعجبتني كثيراً، لاسيما أنه يسلط الضوء على العديد من القضايا المجتمعية والعائلية المتعلقة بهذه الفئة».