أحمد عاطف (القاهرة)
صُنعت «أوراق اللعب» للهو والتسلية، لكن أحمد رفاعي لم يجعلها تقف عند هذا الحد، فقد أطلق لخياله العنان ليصنع منها شيئا مفيداً. وتمكن الشاب المصري من بناء مجموعة كبيرة من المجسمات لمعالم من مختلف الدول حتى صار أحد أبرز مبدعي هذا الفن حول العالم.
تلك الموهبة قادت رفاعي إلى قمة المناخ «كوب 27» التي عقدت في مدينة شرم الشيخ ليوصل من خلالها رسالة بيئية للمشاركين في القمة وللعالم.
وقدم عرضاً لمدة 30 دقيقة صنع خلالها مجسما من كروت التعريف الشخصية الخاصة بعدد من المدعوين بمؤتمر المناخ لترمز إلى الإنسان وبصمته الكربونية، بينما يرمز المجسم النهائي للبيئة التي يتشارك فيها البشر أنشطتهم اليومية، وفي نهاية العرض تبقى ورقة وحيدة يتسبب وضعها فوق المجسم إلى انهياره.
رفاعي أوضح في تصريحات لـ«الاتحاد» المغزى من العرض، وهو أن مجرد الامتناع عن ممارسة واحدة خاطئة تضر بالبيئة من شخص واحد، هي حماية للبيئة، حتى لو لم يشارك هذا الشخص في حملات التوعية بمخاطر تغيير المناخ بل مجرد امتناعه عن الإضرار بالبيئة سيكون كافيا.
وأضاف أن مهمة الحفاظ على البيئة وتخفيض الانبعاثات الضارة لا تقتصر على الحكومات والمسؤولين، بل تبدأ من طريقة حياة كل شخص دون أن ينتظر أي إجراءات أو قوانين ليساهم في ذلك، معتبراً أن هذه الأفكار مثل العروض الترفيهية تساهم في توصيل الرسائل البيئية بشكل مبسط.