أبوظبي (الاتحاد)

تميزت فاطمة آل علي في حياتها العملية، تخصصت في الهندسة الصناعية «سلسلة التوريد» بشركة «شلمبرجير»، وهي عضو مجلس أم القيوين للشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب. شاركت في جناح الشباب في «إكسبو 2020»، وفي العديد من المبادرات والمشاريع على مستوى الدولة وخارجها، وهي عضو القيادات الشبابية والابتكار لمواجهة تعاطي المخدرات، ومثّلت وفد الدولة في «ملتقى المبادرات الخليجية الشبابية» بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب بالكويت، وتطوعت لأكثر من 400 ساعة.

 

دور محوري
بدأ شغف فاطمة بالهندسة منذ الصغر، وكانت تطمح للتعمق في هذا المجال وكيفية إدارة المصانع والأجهزة، لذا قررت خوض التجربة والتخصص في الهندسة الصناعية. وقالت: عندما كنت طالبة بكالوريوس في قسم الهندسة الصناعية بكليات التقنية العليا، اكتسبت مجموعة من المعلومات الهندسية والمهارات المختلفة التي جعلتني أطمح لتعلم المزيد.
وتحدثت عن أهمية هذا التخصص، قائلة: تهتم الهندسة الصناعية بتصميم وتطوير وإدارة الأنظمة والموارد والمعلومات والآلات، للحصول على أفضل قيمة مقابل أقل تكلفة، ويلعب المهندسون الصناعيون دوراً محورياً في زيادة الإنتاجية والربح وتحسين الجودة وتبسيط العمليات، ويعملون على ضمان صحة العمال وسلامتهم وحماية البيئة والامتثال للأنظمة الحكومية.

 

تنوع ومرونة
وذكرت أن المجال الصناعي متسع، ويلعب دوراً كبيراً في التأكيد على جودة الخدمات والمنتجات، بالإضافة إلى زيادة الفاعلية والإنتاجية، كما يتميز بالتنوع والمرونة العالية داخل العمل. ومن أبرز مجالاته: التحليل وعلوم البيانات، الاقتصاد والنظم المالية، بحوث العمليات، الجودة والإحصاء، وسلسلة التوريد. 
وحول دعم القيادة الرشيدة في تمكين الإماراتيات، أكدت فاطمة آل علي أن الدولة تحرص على تشجيع المرأة في مختلف المجالات،  لتتقلد مناصب قيادية، وبفضل الدعم والتشجيع أصبحت قادرة على صنع الفارق في مختلف المجالات، مثل التكنولوجيا والهندسة والطب والإعلام.

 

قراءة و«يوغا»
رغم انشغال فاطمة آل علي بالحياة العملية، إلا أنها تهتم بالهوايات، وتعطي للقراءة مساحة من وقتها، وتقتني الكثير من الكتب التي تثريها بالمعلومات والمعرفة والخبرة والمهارة. وتهوى الرسم وتجده وسيلة تعبيرية عن مشاعرها التي تبوح بها عبر لوحاتها الفنية، بالإضافة إلى ممارسة «اليوغا». 

 

خبرة ومعرفة
تسعى فاطمة بكل جدية لتكون عنصراً مفيداً لمجتمعها، ولاسيما في مجال الهندسة التي تمكّنها من اكتساب أكبر قدر من الخبرة والمعرفة، لتكون نموذجاً يحتذى به كإماراتية ناجحة.