حين نشر الحرفي المصري أحمد سالم، مقطعاً مصوراً لنفسه وهو يغني بهدوء في أثناء عمله لم يتخيل أبداً أن هذا الفعل البسيط سيغير مسار حياته.
فبعد عامين من نشر المقطع المصور الأول له، أعاد شاعر معروف نشره، الأمر الذي تسبب في انتشاره على نطاق واسع.
وعن ذلك، قال سالم «أنا أحمد سالم، من محافظة الغربية، عندي 32 سنة، بشتغل نقاش». وأضاف «فيه حد كلمني على الموبايل وقال لي أنت لك فيديو بأغنية وردة بكرة يا حبيبي، والفيديو طالع ترند، فقلت له إزاي يعني مش فاهم، قال لي يعني أنت افتح عندك وفيه حد اسمه عمرو حسن مشير لك الفيديو، ده شاعر كبير مشير لك الفيديو، خش وشوف الناس والأستاذ رامي جمال بيدور عليك وأدهم سليمان كاتب هاتوا لنا الراجل ده، مطلوب حياً أو ميتاً، قلت له طيب ماشي طب أنا هشوف فعلاً، بدأت أفتح عندي الموبايل لقيت أنا مش عارف أمسك الموبايل من كتر الإشعارات، التليفون هنج مني».
ومع انتشار الفيديو، تواصل العديد من منتجي الموسيقى مع سالم، الذي يعمل نقاشاً (الشخص الذي يطلي المنازل من الداخل)، وشجعوه على تطوير موهبته.
والآن، يستعد سالم، الفنان، لطرح ألبومه الغنائي الأول، كما أحيا في الآونة الأخيرة أول حفل غنائي له.
وقال «بصراحة قلقان، الموضوع قالقني لأن دي أول مرة أطلع على مسرح قدام جمهوري أنا، جمهوري اللي جي يسمعني، مش مثلاً أنا كنت قبل كده طالع ضيف شرف على جمهور حد تاني، إنما أنا دلوقتي رايح على جمهوري أنا».
وأضاف «مش مصدق أي حاجة كل ده بفكر إن أنا بحلم، يعني أنا هروح أنام، هقوم من النوم، ده حلم. مش مصدق أي حاجة ومش متمالك أعصابي لدرجة إن أنا مش عارف أمسك تليفوني ولا عارف .... ولا أمسك تليفوني وقعدت خلاص من كتر ما الناس عمالة تتكلم، أنا مش عارف أسجل كلام حد».
وعمل سالم (32 عاماً)، وهو من محافظة الغربية، لسنوات كنقاش، على غرار والده من قبله. ويوضح أنه أحب الغناء منذ أن كان في الثامنة من عمره لكن لم تتح له الفرصة أبدا لعرض موهبته.
وقال سالم «الموهبة عندي من وأنا عندي تمن (ثماني) سنين بس مستغلتهاش مكنش بقى فيه قدامي مجال مفتوح إلا مثلاً طرق الأفراح الشعبي وأنا مكنتش حابب المجال ده فمحاولتش إن أنا أتجه فيه».
وأردف «يعني ايه فيديو من سنتين أنت حاطه على قناة على (اليوتيوب) وفجأة يبقي ترند. يعني إيه ترند أصلاً، يعني إحنا في السوشيال ميديا مش متمكنين أوي، فيعني إيه ترند أصلاً طب إيه اللي بعد كده مش عارف، الموضوع صعب الصراحة بس هي حاجة جميلة يعني فعلاً اللي بيصبر بينول".
ومع الاهتمام الذي ناله حفله الموسيقي الأول، يأمل سالم في بناء مهنة له في الغناء تحاكي كبار النجوم.
وعن ذلك قال «أنا نفسي أعمل حاجة تفضل موجودة زي الحاجات إللي إحنا لسه بنسمعها، يعني الفنانة وردة رحلت وأغانيها لسه موجودة، الست أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، الناس دي كلها ماتت وأغانيها لسه موجودة، فأنا نفسي برضه أعمل حاجة بعد عمر طويل ليا تفضل برضه موجودة متبقاش مثلا سنة ولا اتنين وتلاتة وتنتهي».
وقالت امرأة من جمهور الحفل الأول للمغني في القاهرة «أحمد سالم أنا بتنبأ له بمستقبل كويس جداً. أنا عرفته عن طريق الفيسبوك بيدندن كده وبيطرب الأذن وعنده ملكة بصراحة من غير موسيقى ولا حاجة فحبيت أن أنا أحضر له أول حفلة في ساقية الصاوي، وإن شاء الله يبقى مستقبله حلو ونحضر له أكتر من حفلة».
وأكد سالم أنه وصل الآن مكانة لم يكن حتى يجرؤ على أن يبلغها في الحلم، قائلاً «الحمد لله على اللي أنا فيه، أنا مكنتش بحلم أصلاً بكده. اللي أنا فيه دلوقتي مكنتش بحلم بيه أصلاً، عمري في حياتي ما جه على بالي إن أنا أوصل للي أنا فيه دلوقتي ده».