تامر عبد الحميد (أبوظبي)
نفت الفنانة الإماراتية رويدة المحروقي في حوار مع «الاتحاد» ما تردد حول تفكيرها في اعتزال الفن والغناء، موضحة أنها مرت بظروف عائلية صعبة أبعدتها عن الساحة الفنية لفترة، لكنها لم تعتزل. وكانت تطل بين فترة وأخرى عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت تقدم مبادرات فنية عبر الـ«سوشيال ميديا» لمتابعيها خلال فترة جائحة «كورونا»، حتى لا تغيب عن الساحة كليا، معتبرة أن هذا الابتعاد جعل بعضهم يعتقدون بأنها اعتزلت.
وقالت رويدة المحروقي إنها تعود إلى الساحة الفنية بأغنية منفردة جديدة باسم «يلا دانس»، والتي طرحتها مؤخراً عبر قناتها الخاصة على «يوتيوب» ومواقع التواصل، وعبر أثير الإذاعات المحلية والخليجية والعربية، وهي من كلمات ضياء عشا، ألحان عمر الخير، توزيع المايسترو مدحت خميس وإخراج بتول عرفة. وقالت: أعتبر هذه الأغنية عودة فريدة بالنسبة لي، لاسيما أنني قدمت لوناً غنائياً جديداً يجمع بين اللهجة الخليجية البيضاء واللغة الإنجليزية، مع دمج الألحان الخليجية مع الإيقاعات الغربية والعربية، وصورتها في العاصمة المجرية بودابست.
دعوة للحياة
تطلق المحروقي من خلال أغنيتها الجديدة، دعوة للحياة والتمرد على قيود المحمول وسيطرة التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية التي حبست الناس في سياق محدد، حيث أصبحت الجلسات بين الأصدقاء والأهل مجرد تجمع في مكان واحد فقط، حيث يعيش كل فرد في عالمه الافتراضي، الأمر الذي يعكر صفو العلاقات الاجتماعية. وقالت: لست ضد الـ«سوشيال ميديا»، فأنا من الفنانات الناشطات على مواقعها، ولدي العديد من المتابعين، لكني أردت من خلال كلمات الأغنية أن أوجه رسالة هادفة حول أهمية الاستمتاع بالحياة بعيداً عن العالم الافتراضي.
ولفتت إلى أنها، وبالتعاون مع المخرجة المصرية بتول عرفة، قررت وضع هذه الرسالة في بداية الفيديو كليب، ونصحتها بتول أن تدعو الجميع بعبارة «لا للأجهزة الإلكترونية»، خصوصاً أن هذه الأجهزة المعدنية يجب ألا تتحكم بالناس، فقد صُنعت لجعل الحياة أسهل، لا لتكون هي الحياة.
3 ملايين مشاهدة
وأعربت المحروقي عن سعادتها بتحقيق الأغنية أكثر من 3 ملايين مشاهدة على «يوتيوب» بعد أسبوع على طرحها، منوهة إلى أنها ستعود خلال الفترة المقبلة أكثر قوة، خصوصاً بعدما تعاقدت مؤخراً مع «لايف ستايلز» للإنتاج الفني التي ستتولى عملية تنفيذ وتصوير العديد من الأغنيات المنفردة الخاصة بها.
وشددت على أهمية وجود شركة إنتاج تدعم الفنان معنوياً وفنياً ومادياً، وتقف وراء اختياراته الغنائية وإحياء حفلاته الموسيقية، كاشفة أنها تحضر حالياً لأغنيتين جديدتين من المقرر أن تطرحهما خلال هذا العام، مؤكدة أن لديها خطة فنية للغناء بلهجات أخرى كالمصرية والمغربية، لاسيما أنها تعشق التنوع والتغيير.
أزهى العصور
وترى رويدة المحروقي أن الأغنية الإماراتية وصلت إلى أبعد الحدود، وتعيش أزهى عصورها، خصوصاً بعدما أصبحت منافساً قوياً للأغنية الخليجية والعربية، حيث جذبت الكلمات والألحان والإيقاعات الإماراتية عدداً من نجوم الغناء في الوطن العربي لتأديتها، محققين من خلالها رواجاً كبيراً، معربة عن فخرها بالطرب الإماراتي الذي خرج عن نطاق المحلية إلى الخليجية والعربية والعالمية، وأصبح حضوره قوياً وسط المشهد الغنائي، بتقديمه حفلات خارجية وتأدية أغنيات بلهجات أخرى، ومشاركته في محافل غنائية، حاصداً العديد من التكريمات والجوائز، حتى أصبح لدينا مطربون ومطربات بمثابة سفراء للإمارات.
أغنيات منفردة
أكدت رويدة المحروقي أن نهجها الفني الحالي ينصب نحو تنفيذ أغنيات منفردة، بالرغم من أنها تعلم جيداً أن إصدار الألبوم هو الأرشيف الحقيقي للفنان، لكن تركيزها في الفترة الحالية بعد عودتها فنياً، ينصب على تحضير الأغنيات المنفردة وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، لاسيما أنها تحقق انتشاراً واسعاً، على عكس الألبوم الذي يحتاج إلى فترة طويلة من التحضير واختيار الأغنيات.
«بيزنس»
ذكرت رويدة المحروقي أنها اتخذت قراراً منذ دخولها مجال الفن، بألا يكون اعتمادها على الغناء مصدراً رئيساً للدخل، فقد عملت كمخرجة لفترة، وحالياً لديها «بيزنس» خاص بها، ضمانة لحياتها ولمستقبل عائلتها.
«شللية»
حول ابتعادها عن إقامة حفلات غنائية مباشرة، لفتت رويدة المحروقي إلى أنها موجودة وحاضرة دائماً للمشاركة في حفلات غنائية ومناسبات ومحافل وطنية، معتبرة أن «الشللية» وعدم تواصل منظمي الحفلات معها، هما السبب في ابتعادها. وترى أن التقصير قد يكون وراء عدم معرفة بعضهم بها.