أعلن فريق بحثي تحديد بروتين مرتبط بقصور القلب لدى مرضى السرطان الذين يتناولون العلاج الكيميائي.
وأعلن فريق، بقيادة الدكتور لوري كيرشينباوم من كلية «ماكس رادي» للعلوم الصحية في كندا أن البروتين يسمى «TRAF2».
وقال كيرشنباوم، الباحث الرئيسي ومدير معهد علوم القلب والأوعية الدموية «يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى عقاقير جديدة تنقذ مرضى السرطان».
بينما يستخدم عقار «دوكسوروبيسين» (doxorubicin) لعلاج العديد من أنواع السرطان، وخاصة سرطان الثدي والمبيض، فإن بعض المرضى الذين يتلقون الدواء يصابون بمشاكل في القلب تؤدي إلى قصوره.
باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب الحديثة، اكتشف الباحثون أن دواء «دوكسوروبيسين» يضعف نشاط بروتين «TRAF2» في القلب مما يؤدي إلى قصور القلب. أظهر الفريق أيضاً أن التدخلات، التي أعادت نشاط TRAF2، قمعت الآثار الجانبية غير المرغوب فيها وفشل القلب الناجم عن العلاج بعقار «دوكسوروبيسين».
وأكد كيرشنباوم، وهو أيضاً أستاذ علم وظائف الأعضاء والفيزيولوجيا المرضية وعلم العقاقير والعلاج، في كلية «ماكس رادي» للعلوم الصحية بجامعة مانيتوبا، «هذا اكتشاف مهم نتحمس له للغاية»، مضيفا «اكتشفنا أن TRAF2 كان ناقصاً باستمرار في مرضى السرطان الذين يعانون من قصور في القلب والذين تلقوا علاج دوكسوروبيسين. وأظهرت دراستنا قبل السريرية أنه يمكننا، من خلال استعادة TRAF2، منع إصابة عضلة القلب وفشل القلب الناجم عن دوكسوروبيسين».
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة American Heart Association's cardiac journal Circulation.
وأوضح كيرشنباوم أن البحث كشف مساراً خلوياً جديداً يربط فقدان TRAF2 بالتأثيرات القلبية غير المرغوب فيها لدواء «دوكسوروبيسين» والتي يمكن أن تؤدي إلى طرق جديدة للقضاء تماماً على هذا التأثير الجانبي غير المرغوب فيه لدى ملايين مرضى السرطان.
وقال الدكتور ريتشارد كيتسيس، أستاذ الطب وبيولوجيا الخلية في معهد «ويلف» لأبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية في نيويورك «بشكل أساسي، نحن نتحدث عن الاختلاف بين أنسجة القلب التي تبقى على قيد الحياة دون أن تصاب بأذى مقابل المعاناة من تلف الخلايا المبكر والذي لا رجعة فيه نتيجة لهذه الأدوية القوية لعلاج السرطان»، مؤكداً «قد يوفر تعزيز وظيفة TRAF2 في القلب نهجاً علاجياً جديداً».
يعمل كيرشنباوم وفريقه حالياً على علاجات وأدوية جديدة يمكن استخدامها للوقاية من إصابة القلب لدى مرضى السرطان الذين يخضعون لعلاج «دوكسوروبيسين».
وقال الدكتور بيتر نيكرسون، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية «ماكس رادي للعلوم الصحية»، إنه متحمس للدراسة وآفاق العلاجات الجديدة التي يمكن أن تحسن رعاية المرضى.
وأوضح نيكرسون: تستند هذه الدراسة إلى ريادة الدكتور كيرشنباوم في علوم القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم.