ينتشر الكثير من الأقاويل حول لغة الجسد والإشارات التي يمكن من خلالها تبين ما إذا كان شخص ما صادقًا أو يكذب أو يتحايل. بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "Entrepreneur"، فإن أشكال وأحجام وأشكال عديدة لتلك العلامات، علاوة على حقيقة أن ليس كل من يتلاعب شريرًا بطبيعته، كما أن التفسير لتلك الإيماءات والإشارات ينطبق إذا كانت غير معتادة بالنسبة لذلك الشخص.
تزعم الكثير من الكتب أنها حددت الحركة الدقيقة التي تكشف الشخص الكاذب أو المتلاعب أو المخادع، فعلى سبيل المثال، يدعي بعضها أن شخصًا ما يكذب إذا نظر إلى اليسار أو إذا كان يفرك أنفه بطريقة معينة. لكن يرى الخبراء أن تلك المزاعم غير صحيحة تماما. في الواقع، إن استخدام لغة الجسد لتحديد المخادعين يستغرق وقتًا ودراسة، ولكي يمكن التعرف على خداع شخص ما حقًا، يجب أن تكون هناك معرفة كاملة بخط الأساس - أو القياسي - للغة الجسد، بما يعني أن أي انحرافات عن القاعدة تشير إلى أن هناك شيئًا ما غير صادق أو طبيعي.
لهذه الأسباب، سيكون هناك دائمًا وقت أسهل في اكتشاف التلاعب عندما يأتي من شخص قريب، يكون المرء على دراية بلغة جسده، ومن ثم سيكون من الأسهل التعرف على أي انحرافات، سواء كانت واعية أو غير واعية. كما يشير الخبراء إلى أن الشخص، الذي ينظر إلى اليسار أو يفرك أنفه، يمكن أن يكون بالفعل متلاعبًا أو مخادعًا إذا كانت هذه الإيماءات غير عادية بالنسبة له، أو كما يلي:
1. النقر على القدم عندما ينقر شخص ما بأقدامه، فإنها غالبًا ما تكون علامة على الانزعاج أو نفاد الصبر. يمكن أن ينقر المتلاعب على أقدامه للتعبير عن تلك المشاعر عن عمد ويجعل ضحيته يشعر بالذنب. وربما يؤدي النقر على القدمين أيضًا إلى تسريع قرارك مما قد يخدم مصلحة المتلاعب.
2. حك الذقن عندما يقوم المتلاعب بحك ذقنه، فإنه يحاول إظهار عدم اليقين أو الثقة المنخفضة. إنه غالبًا ما يستخدم هذا التكتيك لإجبار الآخرين على الاستسلام والموافقة على ما يذهب إليه، على سبيل المثال، أن يُظهر لك أنه لن يستطيع القيام بأمر ما ليخدعك كي تقوم بالمهمة نيابة عنه.
3. فرك اليدين والرقبة إن فرك اليدين معًا يمكن أن يكون طريقته للتعبير عن الهيمنة أو الانزعاج أو التسرع. وعندما يشعر البعض بالتوتر فإنهم يفركون رقابهم أيضًا. من الممكن للمتلاعب أن يعطي علامات التوتر أو يضفي شعورًا بالذنب عند استغلال شخص آخر. فإذا كان فرك الرقبة إيماءة غير معتادة من شخص معين، فربما يكون يخفي أمرًا يستحق أن يثير قلقك.
4. وميض العين وحركتها يُعتقد عمومًا أنه إذا نظر إليك شخص ما في عينيك مباشرة، فإنه يقول الحقيقة أو أنه صادق وواثق، لكن في الواقع يمكن أن يكون المحتال أو الكذاب ينظر في العين باهتمام ويتابع باستمرار لتحديد ما إذا كانت الضحية تنطلي عليها الخدعة أو الكذب. فإذا نظر إليك شخص ما في عينيك مباشرة ولم يكن يفعل ذلك عادة، فربما يكون كاذبًا.
كما أن هناك سرا آخر مهم حول عيون المتلاعبين والمخادعين هو معدل الوميض، حيث يمكن أن يكشف الوميض عما يحدث في أعصاب الشخص، فربما يشير معدل الوميض المتزايد إلى زيادة الأدرينالين أو التوتر أو الخوف. كما ينقل انخفاض الوميض مزيدًا من التركيز أو الاسترخاء، اعتمادًا على سياق الموقف.
5. تغيير أوضاع الجسم إذا شعرت أن شخصًا ما يحاول السيطرة عليك، فابدأ في الانتباه إلى عدد مرات تغيير وضع الجسم. يمكن أن يكون تغيير المواقف طريقة المخادع والمتلاعب لكي يجعلك تعتقد أنه يعاني من عدم الراحة. يتم تدريب عقولنا بشكل فطري على التعرف على الوقت الذي يشعر فيه الشخص بعدم الراحة وأنه ربما ينبغي تقديم اعتذار للآخر أو تطييب خاطره بالاستجابة لما يطلبه أو الموافقة على عدم قيامه بشيء ما. وبالتالي، يمكن أن يكون قد تم استدراجك إلى حالة رضوخ إذا كان شخص ما يحرك أوضاع جسمه أو موقعه باستمرار.