حدد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي أي) والقضاء الأميركي، هوية امرأة عُثر عليها مقتولة على شاطئ على الساحل الشرقي للولايات المتحدة عام 1974، فيما لم يُعثر على قاتلها.
وجرى التعريف عن هذه المرأة التي كانت تُعرف إعلامياً بـ «سيدة الكثبان الرملية»، على أنها روث ماري تيري، وهي امرأة من ولاية تينيسي كانت تبلغ 37 عاماً عند وفاتها، على ما أعلنت الشرطة الفدرالية الأميركية خلال مؤتمر صحفي قرب بوسطن بولاية ماساتشوستس.
وقال عميل «اف بي أي» الخاص في منطقة بوسطن جو بونافولونتا، «كانت روث ابنة، وأختاً، وخالة، وزوجة، وأماً»، مناشداً أي شخص لديه «أية معلومات» عن القضية، إبلاغ السلطات عنها.
ونشر مكتب التحقيقات الفدرالي مذكرة بحث عليها أربع صور قديمة للضحية بالأسود والأبيض أو البني الداكن.
وأضاف بونافولونتا «ندرك أيضاً أنه رغم تحديدنا روث على أنها ضحية جريمة القتل المروعة هذه، فذلك لن يخفف من آلام عائلتها» التي تم إخطارها بالأمر أخيراً.
ومنذ ما يقارب 50 عاماً، تتبّع المحققون أثر العديد من المشتبه بهم، من دون النجاح في تحديد القاتل.
وكان عُثر على روث ماري تيري ميتة في 26 يوليو 1974، وجثتها العارية كانت ملقاة على الكثبان الرملية على شاطئ في بروفينستاون في كيب كود، وهو قطاع من الأرض في المحيط الأطلسي يستقطب زائرين كثيرين خلال الصيف.
وبحسب التحقيقات في ذلك الوقت، قُتلت الضحية بضربة في الرأس، ربما قبل أسابيع من العثور على جثتها. وأشار بونافولونتا إلى أنّ جثة الضحية كانت بلا يدين، مرجحاً أن يكون «القاتل بترهما للحؤول دون التعرف عليها ببصمات أصابعها، ورأسها كان شبه مقطوع عن جسدها». ولم يُعثر على سلاح بالقرب من الضحية.
وبحسب مكتب التحقيقات الفدرالي، فشلت السلطات في تحديد هوية الضحية على الرغم من استطلاعات أجرتها في الأحياء المجاورة، ودراسة «الآلاف» من ملفات الأشخاص المفقودين، وتقنيات «إعادة بناء الوجه» والصور المركبة، والكثير من عمليات نبش الجثث.
وأخيراً، بفضل التقنيات المعروفة باسم علم الأنساب الجيني، والتي تجمع بين أبحاث الحمض النووي والأنساب، وضع مكتب التحقيقات الفدرالي نهاية للغموض.