هناء الحمادي (أبوظبي)

أسماء خذيل، إماراتية ملهمة في مجال الشؤون الأكاديمية والرياضية، وباحثة تربوية، تقود مدرسة حكومية وعضوية مجلس إدارة نادي العين للألعاب الرياضية، لتكون أول سيدة تعيّن في مجلس إدارة النادي منذ تأسيسه، كما أنها أول عضو نسائي في مجلس إدارة الألعاب الفردية للعبة «الجوجيتسو» على مستوى الدولة، عملت منسقاً للشؤون الإدارية في قسم الموارد البشرية والخدمات العامة في جامعة الإمارات، وعلى الرغم من صغر سنها، ساهمت في التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع للمدارس الحكومية خلال العشرين عاماً الماضية.
أسماء خذيل مقيّم معتمد للمدارس من برنامج التقييم البريطاني CFBT، ومدرب معتمد للقيادات المدرسية، ومنسق لكل من «جائزة اليونيسكو» و«مشروع إكسبو المدارس»، شغلت عضوية لجنة لائحة السلوك على مستوى وزارة التربية والتعليم، وعضوية لجنة ترخيص معلم للموهبة، ورئيس لجنة الاختبارات الإلكترونية، ورئيس لجنة الامتحانات لصفوف الحلقة 3.

إنجازات أكاديمية
مسيرة نجاح حافلة بالكثير من محطات التميز في حياة أسماء خذيل، حيث حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال والموارد البشرية عام 2014 من «جامعة الإمارات»، وماجستير في القيادة التربوية من الجامعة ذاتها، ودكتوراه في تخصص القيادة التربوية والسياسات التعليمية، وحصلت على بكالوريوس علوم الرياضيات من الجامعة ذاتها، وتخرجت في برنامج «جامعة فاندربيلت» بالولايات المتحدة الأميركية، وبرنامج تقييم المدارس في سنغافورة SPARK، وبرنامج علوم البيانات في جامعة كولج لندن.

سياسات تعليمية
وفيما يتعلق بالسياسات التعليمية، قالت خذيل: «دولة الإمارات حريصة على صياغة السياسات التعليمية بطرق علمية صحيحة وتحليلها حسب أعلى المعايير التي تسهم في جودة مخرجات السياسات، مع حرص وزارة التربية والتعليم على إشراك مجموعة من المؤسسات والوزارات وأفراد المجتمع في صنع ومراجعة السياسات، فكان لي شرف المشاركة في صياغة عدة سياسات تعليمية في النظام التعليمي في دولة الإمارات، مثل سياسة لائحة السلوك، سياسة معلم الموهبة، سياسة أولياء الأمور، سياسة التحول الرقمي، وسياسة التقييم والامتحانات».

بحوث علمية
تؤمن أسماء خذيل بأهمية الإدارة المؤسسية القائمة على البحث العلمي والابتكار واستشراف المستقبل، وعن ذلك قالت: «قمت بإنشاء أول مركز افتراضي للبحوث العلمية في الميدان التربوي بالتعاون مع المدارس والجامعات، وكان قائماً على الإطار الوطني للابتكار الذي استحدثته من البحث العلمي الذي عملت عليه واستقطبت إليه المعلمين والطلبة الموهوبين والشغوفين في البحث العلمي، فكان نتاج ذلك بحوث علمية وإجرائية بمعدل 100 بحث سنوياً للمعلمين والإداريين، وبمعدل 60 بحثاً سنوياً للطلبة. وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها على مستوى العالم، كما تم تقديم مجموعة من هذه الأبحاث لتمثيل دولة الإمارات في المؤتمرات والمسابقات المحلية والعالمية».

طموحات
وقالت أسماء خذيل: «من خلال تأسيس مؤسسة وطنية بالتعاون مع أهم مراكز البحوث العالمية، وتكوين قاعدة بيانات للخمسين عاماً القادمة، يمكن أن نستشرف المستقبل للمؤسسات الحكومية ونضع التصور المستقبلي لاتجاهات الاقتصاد والتعليم والتوظيف والصحة، عبر خوارزميات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تُبنى على أسس علمية وبحثية دقيقة، وذلك بالتعاون بين القطاع الخاص والحكومي ومؤسسات التعليم العام والعالي لتحقيق مؤشرات نجاح رؤية دولة الإمارات».

قطاع الرياضة
بدأ شغف أسماء خذيل بالرياضة عن طريق البحث العلمي في المجال الرياضي، حيث أجرت عدداً من البحوث العلمية المرتبطة بأكثر الرياضات شعبية في إمارة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 5000 شخص من عمر 9 سنوات وحتى 22 سنة، مع التركيز على دعم المواهب الرياضية المختلفة من اللاعبين واللاعبات، وقد عملت على تحويل توصيات ومقترحات البحث العلمي إلى واقع ملموس له أثر واضح في دعم المواهب الرياضية من خلال تنظيم المهرجانات والبطولات، وخطة تدريب لمختلف الفئات من خلال المعسكرات، مع وضع خطة توازن بين التحصيل العلمي والاحتراف، من خلال الشراكة بين التعليم العام والتعليم العالي وقطاع الرياضة.

خدمة المجتمع
ساهمت أسماء خذيل في إطلاق عدة برامج لدعم المواهب، منها افتتاح أول مركز مجتمعي لدعم المواهب عام 2012، والمشاركة في تأسيس لجنة جودة الحياة، ومركز دعم مواهب الطلبة عام 2015، وتأسيس المنصة الافتراضية الذكية «علم لأجل الحياة»، إضافة إلى المشاركة بـ100 فكرة مبتكرة بالمنصة الرقمية لتصميم عام الخمسين. ونالت العديد من الجوائز التي تفتخر بها، بينها: «جائزة خليفة التربوية»، «أبوظبي للأداء الحكومي المتميز»، «أفضل مشرف مشاريع»، و«الإمارات للتميز التربوي» كأفضل قائدة تربوية على مستوى مدارس دولة الإمارات. كما ساهمت في أول منصة تدريب إلكترونية تدعم مجتمعات التعلم، ومختبرات الرياضيات الافتراضية بتقنية المحاكاة.