تعامدت الشمس صباح اليوم السبت، على قُدس أقداس معبد أبوسمبل، جنوبي محافظة أسوان، بصعيد مصر، في ظاهرة فلكية تتكرر داخل المعبد يومي 22 من شهر فبراير، وأكتوبر من كل عام.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، في تصريحات اليوم السبت، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إنه "في الساعة الخامسة و53 دقيقة صباح اليوم، دخلت الشمس لقُدس أقداس المعبد، وتعامدت على وجه رمسيس، وعلى تمثالي "آمون رع"، و"رع حور أختي"، وتجمعت أعداد كبيرة من السياح في طوابير طويلة لدخول المعبد ومشاهدة الظاهرة التي يتفرد بها معبد أبوسمبل".
وتعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بحضور المئات من السياح الأجانب، بجانب أعداد كبيرة من الزوار المصريين، ووسط أجواء احتفالية وعروض فلكلورية وغنائية لأربع فرق فنية.
وقالت سلطات محافظة أسوان، في بيان، إنه صاحب الظاهرة الفلكية الفريدة، عروض فنية وفلكلورية في إطار برنامج احتفالي كان قد انطلق في السابع عشر من الشهر الجاري، وتضمن عروضا لفرق الفنون الشعبية، وتقديم مقطوعات موسيقية، وأفلام تسجيلية توثق الظاهرة.
من جانبه، أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، في تصريحات اليوم السبت، لوكالة الأنباء الألمانية إن ظاهرة تعامد الشمس على قُدس أقداس معبد أبوسمبل تُعطي دفعة كبيرة للخطط الجارية من قبل الجمعية والمؤسسات السياحية لتشجيع ما أسماه بسياحة الفلك، لافتاً إلى أنه جرى رصد 22 ظاهرة فلكية مماثلة داخل المعابد التي شيدها قدماء المصريين في محافظات عدة مثل أسوان، والأقصر، وقنا، والوادي الجديد.