دبي (الاتحاد)

أعلنت دبي أوبرا عن استضافة عرض «بياف! لو سبيكتاكل» الموسيقي العالمي لليلةٍ واحدة غداً السبت، من بطولة المؤدية الشهيرة والموهوبة ناتالي ليرميت، ويأتي العرض في إطار الجولة العالمية للاحتفاء بأيقونة الموسيقى إديث بياف، والتي انطلقت من أمريكا الجنوبية إلى فرنسا وهولندا واليونان واليوم في دبي، لتتابع بعدها إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا.تدعو دبي أوبرا عشاق الموسيقى ومحبي الثقافة الفرنسية إلى الاحتفاء بمسيرة الأيقونة بياف الملقبة بالعصفور الصغير، والتي تواصل أعمالها جذب اهتمام المستمعين حتى بعد مرور 60 عاماً على وفاتها.
بدأت بياف حياتها فقيرةً تجوب حي بيغال وتغني أمام المارة مقابل قليل من النقود، ليتم بعدها اكتشاف موهبتها وتنتقل للغناء في النوادي الليلية وقاعات الموسيقى والمسارح، لتنجح في ما بعد بتسجيل أعمال مميزة وتصبح فنانة ومؤدية شهيرة على مستوى العالم، ولم تنسَ بياف بدايتها المتواضعة التي ألهمت أشهر أعمالها، حتى بعد أن حققت شهرةً واسعة واستقطبت جماهير كبيرة في أشهر قاعات المسارح، بما فيها قاعة كارنيجي في نيويورك ومسرح أولمبيا في باريس.
واشتهرت بياف بقدرتها على تحريك مشاعر قوية وعميقة لدى الجمهور حتى ولو لم يفهموا كلماتها، واليوم تلعب ناتالي ليرميت، المغنية الحائزة جوائز، دور بياف في التأثير بمشاعر الجمهور وعواطفهم من خلال أداء أغنيتي «لا فول» و«لا أكورديونيست» على مسرح دبي أوبرا.
ويصطحب العرض الجمهور في رحلة مميزة لاستكشاف مسيرة المغنية الراحلة من خلال تقديم باقة من أشهر أغنياتها، بما فيها «لافي اون روز» و«نو جو نو رغرت ريان» و«مون ديو»، والتي تكتمل روعتها مع أزياء رائعة وعروض بصرية من الصور والمحتوى المرئي الذي يصور مراحل مختلفة من حياة بياف خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين.
ولطالما اعتبرت بياف أن النوم مضيعة للوقت، حيث كانت تقضي وقتها إما في أداء العروض أو حضور الأعمال في المسارح والقاعات الموسيقية إلى جانب الجمهور، للتعرف على الضيوف ودعم المؤدين الآخرين، ويمكن لعشاق الموسيقى خلال نهاية هذا الأسبوع الاستمتاع بعرض مميز يحتفي بالمغنية الفرنسية الرائعة ويتجاوز جميع حدود الثقافة واللغة.
يذكر أن عرض «بياف! لو سبيكتاكل»، قد انطلق  للمرة الأولى في فرنسا قبل سبع سنوات احتفاءً بالذكرى المئوية لولادة الأيقونة إديث بياف، ليتم تقديمه منذ ذلك الوقت في أكثر من 400 عرض عالمي في 50 دولة حول العالم، وبحضور ما يزيد عن مليون شخص.