هناء الحمادي (أبوظبي)
حقق الشباب والشابات الإماراتيون إنجازات مشرقة تليق بصورتهم ومكانتهم على مختلف الأصعدة، وبدعم من القيادة الرشيدة، يواصلون جهودهم للمساهمة في مسيرة البناء والتطور في مجالات شتى حتى أصبحوا رمزاً للتنمية وشريكاً استراتيجياً ومحورياً في بناء مستقبل واعد.
وفي «هيلث بوينت» بأبوظبي، التابع لشركة مبادلة للرعاية الصحية، استطاع الإماراتيون تحقيق نجاحات بارزة في قسم «فني الأشعة»، حيث يعملون على خدمة المرضى ورعايتهم بكفاءة وتفان واحترافية تبشر بغد أفضل.
ذكرت عائشة البدواوي مدير قسم الأشعة التشخيصية أن قسم الأشعة في «هيلث بوينت» يقدم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية التشخيصية، مثل الأشعة العامة التي تتضمن الأشعة السينية، أشعة هشاشة العظام، أشعة الأسنان، أشعة مسح الثدي، الأشعة المقطعية، التصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالتنظير الإشعاعي.
وقالت: «نتميز بالبروتوكولات الخاصة ذات الجودة العالية مع مراعاة تقليل نسبة الجرعات الإشعاعية التي يتلقاها المريض خلال الفحص، ونساهم في دعم الكوادر المواطنة بتوفير البرامج التعليمية والتدريبية لتطوير قدراتهم المعرفية والمهنية، كما نستقطب الطلبة الجامعيين من المجالات الطبية، ونعمل على تطوير مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم ضمن القوى العاملة في قطاع الرعاية الصحية».
وأكدت البدواوي أن الإماراتية اليوم تساهم في مختلف المجالات الصحية، بدعم من القيادة الرشيدة ليكون لها دور في بناء مستقبل الوطن وتحقيق أهدافه.
اطمئنان وثقة
أما ميثة ياسر الحمادي، فنية أشعة في مستشفى هيلث بوينت، فتعشق العمل في القطاع الطبي والمساهمة في علاج المرضى، وبث روح الأمل لديهم، فالمريض يحتاج إلى الاطمئنان والثقة في الجهة المعالجة.
وعن دورها في قسم «فني الأشعة»، قالت: «يبدأ عملي من الصباح الباكر لاستقبال المرضى لإجراء أشعة لهم لمعرفة الأمراض التي يعانون منها، عبر الأشعة السينية العامة، والمسح لقياس مستوى كثافة العظام، والتصوير الشعاعي للثدي، والأشعة السينية المحمولة». وأضافت: «أعمل ضمن فريق عمل يمتلك الكثير من المهارات المتعلقة بالعمل في قسم الأشعة، ومن جانبي اكتسبت الخبرة في كيفية التعامل مع المرضى باختلاف ثقافاتهم»، موضحة أن طموحاتها بلا حدود، فهي تتمنى مستقبلاً اكتساب الخبرة في استخدام كافة أنواع الأجهزة الحديثة من الأشعة المتطورة في هذا المجال، والقيام بأبحاث ودراسات تساعد على تطوير بيئة العمل وخدمة المرضى.
أشعة مقطعية
سيف الحمادي، الذي اختار تخصص «الأشعة التشخيصية»، اكتسب خبرات كبيرة في عمل الأشعة المقطعية المطلوبة من قبل الطبيب المختص، وتختلف أنواع هذه الأشعة حسب الأعراض المرضية لكل حالة، فهناك أشعة تتطلب المادة الملونة، لتوضيح تفاصيل أدق لصورة الأشعة، وتشخيص المرض حسب المعطيات المطلوبة. ويطمح إلى الحصول على درجة الماجستير في إدارة الرعاية الصحية.
تحديات وطموح
وتسعى نورة حبيب الهاشمي، من خلال عملها إلى تحقيق طموحاتها في قسم الأشعة والتصوير الطبي، لاسيما أنها اكتسبت الكثير من المهارة في التعامل مع المرضى بمختلف الجنسيات.
وقالت: «اختياري للمجال كان بناء على التنوع الذي يحتويه المجال من موجات صوتية ورنين مغناطيسي، وعلاج إشعاعي، وهذا الأمر يضيف لي الكثير، ودوري كفنية أشعة هو إدخال المريض إلى غرفة الأشعة والتأكد من كافة بياناته، ثم تنفيذ طلب الأشعة القادم من الطبيب المختص، لتأتي المرحلة الأخيرة وتتمثل في تصوير أشعة للمريض مع مراعاة حالته الصحية، سواء خضع للأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي». وبينت الهاشمي: «تجربتي في مجال الأشعة كانت مليئة بالتحديات، والذي دفعني لإكمال مسيرتي هو الشغف والطموح للوصول إلى ما أصبو إليه، وبفضل دعم الأهل وزوجي وأبنائي تمكنت من تحقيق أهدافي في مسيرتي العملية، ولا أزال أسعى للمزيد من النجاحات من خلال تطوير ذاتي ومهاراتي».
دقة التشخيص
شيخة الشقصي خرّيجة كليات التقنية العليا - دبي، حاصلة على بكالوريوس كلية العلوم الصحية تخصص التصوير التشخيصي الطبي، قالت: «مجال فني الأشعة من المجالات الطبية المهمة التي تسهم بشكل كبير في التشخيص السليم والكشف عن الأمراض والإصابات والحالات المرضية الأخرى، وأيضاً في الأغراض العلاجية والبحثية». وأضافت: «يتمثل دوري في فحص المريض والحفاظ على سلامته، مع مراعاة مراقبة حالته أثناء الفحص وتسجيل النتائج، بالإضافة إلى تجهيز المريض وضبط وضعيته خلال التصوير بالرنين المغناطيسي».
وأوضحت الشقصي أن الأشعة السينية، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالموجات الصوتية من أهم الأنواع المقدمة في العلاج ودقة التشخيص.
مخاوف المريض
أكدت ميرة المرزوقي بكالوريوس التصوير الطبي من جامعة الخليج الطبية، قسم الأشعة السينية العام، أن هناك حاجة ماسّة إلى كادر صحي قادر على استخدام أجهزة التصوير الطبي في أقسام الأشعة، لاسيما أن الأشعة تلعب دوراً مهماً في تشخيص المرض، الأمر الذي يبرز دور الشباب في المجتمع ويشجع الفتيات الإماراتيات على المثابرة والعمل بإخلاص لخوض هذه التجربة الثرية وقالت: أقوم بعمل أشعة للمرضى وفقاً لأوامر الطبيب المعالج، وأحياناً خلال عمل الأشعة تنتاب المريض بعض المخاوف، ودوري هنا يتطلب طمأنة المريض ومساعدته أثناء القيام بعمل الأشعة بالشكل المطلوب.