نسرين درزي (أبوظبي)

لا تقتصر معالم الجذب في ياس ووتر وورلد أبوظبي، مدينة الألعاب المائية الحائزة 50 جائزة عالمية، على ما توفره من مستويات المرح والتشويق، وإنما لكونها مستوحاة من البيئة الإماراتية وتراث الغوص بحثاً عن اللؤلؤ كما في روايات الأجداد. ومع أنه لا شي يضاهي متعة المغامرات المنعشة تحت أشعة الشمس الدافئة مع مجموعة واسعة من المنزلقات والمرافق الترفيهية التي تتيحها «لؤلؤة جزيرة ياس»، إلا أن سير العمل في هذه الوجهة الفسيحة يتطلب فريقاً كبيراً من المنقذين ملتزماً بمهامه، لضمان تطبيق تدابير السلامة العامة، وتوفير تجربة آمنة مليئة بالحماس. فكيف تسير كواليس فريق الإنقاذ؟ وما هي أجمل المواقف التي تُشعره بالسعادة تحت خيوط الشمس ورذاذ المياه؟

كثيرة هي المشهديات اللافتة عند زيارة ياس ووتروورلد أبوظبي، بحيث يحتار الزوار من أفراد الأسرة والأصدقاء، من أين يبدؤون يومهم، وكيف يوزعون ساعاتهم هنا كي لا تفوتهم تجربة الـ 45 لعبة مائية على اختلافها. ولعل ما يتكرر مع التجول بين المرافق، وجود فريق المرشدين والمنقذين ينتشرون بابتساماتهم الترحيبية في كل ركن، وعيونهم تتابع الصغار والكبار لضمان قضاء أوقات ممتعة بِلا قلق وبكثير من الاستمتاع والاسترخاء. 
وبالحديث مع عدد من فريق الإنقاذ في «ياس ووتروورلد» تذكر ميشيل سينينا التي تعمل في المدينة المائية منذ أغسطس 2016، أنها بدأت العمل منقذة في المنزلقات قليلة العمق، ثم انتقلت إلى المرافق الخاصة مثل أحواض السباحة العميقة والأنهار.

وتعتبر أن هذه المهمة تتطلب فريقاً شغوفاً للترحيب بالضيوف، وضمان أوقات مليئة بالمرح والحماس في أرجاء المدينة المائية، حيث تتمثل مسؤولية المنقذ في الحفاظ على السلامة العامة في أحواض السباحة ومختلف المرافق والألعاب المائية. وتقول: يتمثل عملنا في البقاء على أهبة الاستعداد للتدخل في كل الأوقات، وأكثر ما يُشعرني بالرضا، شغفي بالعمل وأنا على دراية بأهمية مهمتي في الحرص مع الفريق على سلامة الضيوف ومراقبتهم، ومنحهم الإحساس بالأمان للاستمتاع بالمياه وتجربة الألعاب والمنزلقات بالطريقة الصحيحة ونشر الابتسامة على وجوههم.

متيقِّظون دائماً
أوبل أراشيجي، منقذ يتمتع بخبرة واسعة، لدى ياس ووتروورلد أبوظبي، وهو أحد الأبطال الذين يعملون على مراقبة الضيوف أثناء السباحة. يشرح طبيعة عمل فريق الإنقاذ قائلاً: في الفترة الصباحية يبدأ يومنا بوجبة الإفطار، حيث نصل إلى العمل الساعة 7:00 صباحاً، ثم نقوم بتفقد المرافق والتجهيزات كافة للتأكد من أن مدينة الألعاب المائية جاهزة لاستقبال الضيوف، ثم نعقد اجتماعاً مصغراً قبل فتح أبواب الوجهة بنصف ساعة. ويعمل قائد الفريق على توزيع المهام بناءً على مهارات وشهادات كل منقذ، والمهمة اليومية الأسمى في العمل، البقاء متيقِّظين دائماً.

إرشاد ومتابعة
يقول زيليكو دورديفيتش، قائد الفريق ومدرب الإنقاذ المعتمد في ياس ووتروورلد: بالإضافة إلى أهمية الرسالة الموكلة إلي بالحفاظ على السلامة العامة أثناء ساعات استقبال الضيوف، يُسعدني أن أكون مرشداً للمنقذين الجدد، وأن أتابع فريقي في مواقع مختلفة أثناء قيامه بمهامه على أكمل وجه، ما يمنح الضيوف الثقة الكاملة للاستمتاع بالمنزلقات والألعاب المائية بطريقة آمنة. كما أن العمل والتدريب ضمن فريق مهاراته عالية، يعزز من شغفي وحماسي لأداء واجبي بالشكل الأمثل.

ميزة رائعة
ويخبرنا فريق الإشراف أن عمله وسط هذه الأجواء الدافئة يتيح له الحصول على جرعته اليومية من أشعة الشمس ورذاذ المياه، كما أنه يستمتع بالتناوب على المهام بقدر من المرونة خلال ساعات الدوام، ويفرح بمنح الضيوف الثقة الكاملة والأمان لتجربة مختلف المغامرات والألعاب المائية. ويعتبر الفريق أن إتاحة الفرصة له للاستمتاع وقضاء أوقات متفردة ضمن مختلف المنزلقات والمرافق الترفيهية في ياس ووتروورلد، هو أيضاً ميزة رائعة في طبيعة عمله. 

مغامرات
توفر «ياس ووتروورلد» مغامرات شائقة في أجواء عائلية لا تنسى، عبر أكثر من 45 لعبة ومنزلقاً مائياً ومرفقاً ترفيهياً تقدم مختلف مستويات المرح والتشويق، ومجموعة متنوعة من الفعاليات والعروض الموسمية التي تتيح تجارب جديدة على مدار العام.

ألقاب
منذ افتتاحها عام 2013، حصدت «ياس ووتروورلد أبوظبي» أكثر من 50  جائزة وباقة ألقاب رائدة على مستوى صناعة الترفيه في المنطقة والعالم. وعام 2021، فازت بجائزة «مدينة الألعاب المائية الرائدة في الشرق الأوسط» من جوائز السفر العالمية، و«أفضل مدينة ألعاب مائية في الشرق الأوسط» من جوائز السفر الدولية، وحازت «البرونزية» من جوائز بلولوب للابتكار لعام 2021.