أظهرت بيانات تجربة جديدة أن الجرعة المعززة من لقاح «كورونا» المحدَّث من قبل شركة «فايزر» أقوى ضد المتغيرات الفرعية من سلالة «أوميكرون» من اللقاح الأصلي، حسبما أعلنت الشركة. تعتبر هذه النتائج مطمئنة؛ لأن البيانات البشرية عن اللقاح المعدَّل لم تكن متاحة عندما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في سبتمبر، على اللقاح المطوَّر. وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة «فايزر» الأميركية للأدوية، في بيان صحفي «تشير هذه البيانات المبكرة إلى أنه من المتوقع أن يوفر لقاحنا الثنائي التكافؤ حماية أفضل، ضد المتغيرات المتداولة حالياً، من تلم التي يوفرها اللقاح الأصلي. ومن المحتمل أن يساعد (اللقاح المطوَّر) في الحد من الزيادات المستقبلية في الحالات هذا الشتاء»، بحسب ما نقله عنه موقع medicalxpress.com، المتخصص في الأخبار الطبية. أظهرت عينات الدم، المأخوذة من 80 شخصاً بعد أسبوع واحد من تلقيهم الجرعات المعززة المحدّثة من اللقاح، «زيادة كبيرة» في استجابتهم للتحييد بوساطة الأجسام المضادة ضد اثنين من متغيرات «أوميكرون» الفرعية والتي تمثل الآن 93% من جميع الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة على سبيل المثال.وجد الباحثون أن استجابة الأجسام المضادة لدى الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً كانت «محدودة»، عند مواجهة متغيرات «أوميكرون». وتجري الشركة مقارنة مماثلة بين الشباب البالغين. تختبر شركة «فايزر» أيضاً اللقاح المعزز والمحدث على الفئران. في هذا البحث، وجدت أن الجرعات الجديدة قدمت على الأقل «فائدة إضافية». في حين أن «موديرنا»، الشركة الأخرى الوحيدة التي لديها جرعة معززة محدثة من لقاح «كوفيد»، أصدرت نتائج من دراسة على الفئران خاصة بها. إلا أنها لم تعلق على موعد تحديث بيانات الفعالية خلال التجارب السريرية البشرية، حسبما ذكرت قناة «سي بي أس نيوز» التلفزيونية الأميركية. عندما وافقت الحكومة الفيدرالية على الجرعات المعززة في سبتمبر، فعلت ذلك على أمل استباق زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد في فصل الشتاء. في ذلك الوقت، أبدى المستشارون في اللجنة الاستشارية للقاحات في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تحفظاتهم بشأن السماح باستخدام الجرعات المعززة من دون البيانات لدى البشر. وقال بيتر ماركس، المسؤول في إدارة الغذاء والدواء «نحن على ثقة تامة من أن ما لدينا مشابه جداً للوضع الذي فعلناه في الماضي مع تغييرات سلالة الإنفلونزا. نحن نعلم من طريقة عمل اللقاح ومن البيانات، التي لدينا، أنه يمكننا التنبؤ بمدى نجاحه».