هناء الحمادي (أبوظبي)
تتمتع أبوظبي بمناظر جذابة وسط المدينة وطبيعتها الساحرة، وفي مشاهد التقطتها عدسة المصور الفوتوغرافي عبدالله الجنيبي وقت الضباب، تظهر العاصمة بشكل مختلف، لتُعبر عن جمالها وشموخها، حيث استعان بتقنية «الدرون» لتوثيق حالة تحدث غالباً في الساعات الأولى من الصباح، عندما ترتدي الأجواء وشاحاً وقوراً يشكل مناظر استثنائية مغايرة للمعتاد.
تبوح معالم أبوظبي بالكثير من الجمال، ما دفع عبدالله الجنيبي إلى اقتناص ذلك الإبداع المعماري في الأبراج الشاهقة بتصاميمها اللافتة، حيث كانت عيناه تنظران إلى فوق من زوايا مختلفة، لذلك وجد نفسه يغوص في أعماق تلك المناظر الجميلة حين يغطيها الضباب برداء أبيض يزيدها جمالاً وإبهاراً.
ويذكر الجنيبي أن المناظر الجمالية للصور الملتقطة بالضباب تكون حين تسقط أشعة الشمس على المباني لتعطي لمعاناً، وهذا يتطلب وقتاً قد يصل إلى ساعات، موضحاً أنه خلال هذه الفترة يلتقط عبر «الدرون» عشرات اللقطات، وفي النهاية يحصل على لقطة بألف كلمة لمشهد بانورامي لمدينة أبوظبي تزينها سحب الضباب الدخاني.
أمواج من رمال
يشرح عبدالله الجنيبي خصوصية الصور التي تُلتقط خلال الأيام التي تتزين فيها الأجواء بالضباب الكثيف، ويذكر أنها تتطلب الصبر والدقة والحرفية، لأنها غالباً ما تعبر عن أمور تمر سريعاً وقد لا تتكرر خلال أشهر السنة، لافتاً إلى أن الضباب يُعبِّر عن حالة شاعرية يعيشها كل من ينظر إليه، وتصويره ليس بالأمر السهل كما يعتقده البعض.
فالضباب يخفي معالم المكان، لذلك لا بد من التحايل على لعبة الضوء والظل أثناء التصوير، لأن التخطيط السليم وانتظار الوقت المناسب، من أبرز العوامل التي تُمكن المصور من توثيق مشهد ناطحات السحاب والمباني الشاهقة أو الصحارى، مثل صحراء ليوا وهي مكتسية بالضباب، لتبوح برمالها الذهبية عن أمواج من الجمال تتزين بالضباب.
تفاعل المتابعين
ينشر المصور عبدالله الجنيبي تلك اللقطات الجميلة لأبوظبي وسط الضباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحصد مقاطع الفيديو تفاعلاً كبيراً من المتابعين الذين يُعبِّرون في تعليقاتهم عن إعجابهم بالمشاهد الصحراوية، وجمال العاصمة وقت الضباب.