طور فريق من مدرسة تكساس الطبية في مدينة هيوستن الأميركية طريقة تسمح بتوقع موجات جديدة من العدوى أثناء جائحة ما.
وجاء في التقرير، الذي نشر في مجلة Scientific Reports، أن الطريقة الجديدة تقوم على الجمع بين بيانات التحقق من بيانات الاختبارات من الإدارات الصحية المحلية وسجلات الاستشفاء في المؤسسات الطبية المحلية.
وقالت مارسيا أوتو المؤلفة الرئيسية والأستاذة المساعدة لعلم الأوبئة في مدرسة الصحة العامة في تكساس "في وقت مبكر من الجائحة، فشلت معظم النماذج التنبؤية التي حاولت التنبؤ بموجات جديدة. وكان هذا جزئياً بسبب المعرفة المحدودة أو البيانات عن العوامل الرئيسية التي تؤثر على انتقال العدوى في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تغيرت بسرعة الظروف التي تؤثر على انتشار العدوى مثل متطلبات وتدابير استخدام القناع، وتقييد التنقل، وإغلاق المدارس والشركات"، مضيفة "قد يكون من الصعب استخدام بيانات "العالم الحقيقي" الفوضوية. كنا بحاجة إلى طريقة يمكن أن تكتشف بشكل موثوق موجات تفشي جديدة وتحدد الفترة الزمنية الحرجة قبل أن تغمر المستشفيات المحلية بالمرضى".
لإجراء دراستهم، استخدم الباحثون مجموعتين من البيانات: بيانات التحقق في الحالة من قسم الصحة العامة في مقاطعة هاريس، ونتائج الاختبارات الجزيئية من المرضى الذين تم قبولهم في مؤسسات مركز تكساس الطبي.
قام الباحثون بتكييف إطار عمل، نُشر سابقًا في مجلة Frontiers in Medicine، باستخدام نموذج لتحديد أربع مراحل في موجة تفش. استخدم هذا العمل السابق لوصف موجات تفشي المرض في بلدان مختلفة، ولكن لم يتم استخدامه لتحديد ديناميكيات الانتقال أو المرض الشديد في المجتمعات المحلية، وهو أمر بالغ الأهمية للمساعدة في توجيه استراتيجيات الصحة العامة لحماية ورعاية الأشخاص المحتاجين إلى الفحص أو الرعاية في المستشفى.
تؤكد أوتو أن "التعاون غير المسبوق جعل هذا العمل ممكناً، بما في ذلك علوم الصحة العامة والممارسات وقيادة الصحة العامة".
كشف البحث عن موجتين كبيرتين من تفشي فيروس كورونا المستجد في مقاطعة هاريس. استغرقت الموجة الأولى، من 12 مايو إلى 20 سبتمبر 2020، 12 يوماً لتنتقل من المجتمع المحلي إلى إعدادات المستشفيات. الموجة الثانية من 27 سبتمبر 2020 إلى 15 مايو 2021، استغرقت أكثر من 36 يوماً. 
وأوضحت الباحثة أن "الأساليب، التي تم تطويرها كجزء من هذا العمل، تُستخدم حاليًا لرصد ديناميكيات انتقال المجتمع في الوقت الفعلي في مقاطعتي هاريس وفورت بيند، ويمكن استخدامها لتتبع الأمراض المعدية التي تنتقل على نطاق واسع في المستقبل".