الدوحة، قطر (الاتحاد)

قصة عاطفية لحب أخوي، وتضحيات الأسرة التي تجعل من قصة خلاص امرأة بعد محاولتها إخفاء الحقيقة، ووثائقي مؤثر عن عامل حقول في موقع حفر وعلاقته بأسرته حين يحاولون إيجاد الأمان في أوقات عصيبة، أفلام لاقت استجابة وآراء كثيرة وعميقة من الحكام الشباب المشاركين في الدورة العاشرة، والخاصة من مهرجان أجيال السينمائي 2022.وفي حوار حكام محاق الصغار من عمر 8 إلى 12 عاماً مع المخرج محمود الغفاري، أوضح مخرج فيلم «يوم التفاح» (إيران/ 2022)، أن أسئلة الحكام تركت تأثيرها عليه والتي تنوعت من اختيار اسم قصته إلى التحديات التي واجهت إنتاج الفيلم.

وأوضح الغفاري أنّ الفيلم حكاية عن قرابة الدم والمحبة الأخوية والمثابرة، وتم تصويره في غضون 20 يوماً، حيث يعتبر بمثابة قصيدة شخصية للمكان الذي نشأ فيه، وقد رسم شخصياته من الأطفال الذين قابلهم واختار لابنه دوراً رئيساً، ليمثل شخصية واقعية هي لفتى كان يبيع التفاح في شوارع طهران.
كما ناقش المخرج علي أصغري، الذي رُشح فيلماه القصيران السابقان لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، بمشاركة حكام فئة هلال من عمر 13 إلى 17 عاماً، فيلمه «حتى الغد» (إيران، فرنسا، قطر/ 2022)، والذي حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، وقال إن صناعة الفيلم واجهت تحديات عديدة حيث طُلب منه حذف مشاهد معينة لكنه أصر على إبقائها.

ويدور الفيلم حول فرشتة، وهي أم شابة تواجه معضلة خطيرة.. في الظاهر، تبدو سعيدة وتدرس وتعمل في محل للطباعة في طهران، لكن والديها يحضران لزيارتها وتخفي عنهم سراً خاصاً بابنتها التي تبلغ شهرين من العمر.
أما حكام بدر من عمر 18 إلى 25 عاماً، فناقشوا فيلم «حفريات» (إسبانيا، قطر، الأردن/ 2022) للمخرج أليكس ساردا، ويدور حول أبو داي، الرجل المطارد من عمان ويعيش في جنية، وهي قرية صغيرة في شمال الأردن، وهو واحد من العمال الأردنيين الذي وظفتهم بعثة أسبنية للتنقيب عن الآثار، ويتتبع الفيلم الوثائقي العاطفي علاقة الرجل بأسرته، وبُني الفيلم الوثائقي، كما يقول ساردا، على أبو داي الذي يقود القصة، والتي تمثل تعبيراً مجازياً عن كل شيء كان يحدث في مقر البعثة.

يُعرض مهرجان أجيال السينمائي على مدار ثمانية أيام برنامجاً من الأفلام المميزة من حول العالم بمشاركة أكثر من 613 حكم من 50 بلداً، ويشارك الحكام أيضاً في جلسات أجيال الحوارية ولقاءات أجيال، وكذلك في مناقشات حول السينما ونقد للأفلام التي يشاهدونها.