خولة علي (دبي)
تبقى الصورة وسيلة للتوثيق ومصدراً للمعرفة، وذكرى لأحداث ومناسبات تبقى حية، ولكل نمط من التصوير أسس ومنهجية يستخدمها المصور كي يجعل من المشهد أقرب إلى لوحة فنية ذات دلالات جوهرية عميقة. وهذا ما ينطبق على أنماط التصوير كافة، ومنها تصوير المدن والطبيعة الذي يميل إليه المصور الفوتوغرافي عمر محمد المرزوقي محققاً على أثره المراكز الأولى في مسابقات محلية وعربية، خلال سنوات قليلة من احترافه مجال التصوير الرقمي.
بدأ شغف عمر المرزوقي بالتصوير قبل 5 سنوات، متسائلاً عن السر خلف التقاط صور بديعة تجعل الفرد متسمراً أمام جمالها. وعزم على خوض عالم التصوير وتعلم فنونه متسلحاً بالمعرفة والتجارب، ووجد نفسه في تصوير المدن والطبيعة لتحويل الخيال إلى واقع ملموس.
ويقول: أصبح التصوير جزءاً لا يتجزأ من تفاصيل حياتي اليومية، وأجد فيه الاستماع الخالص ببحثي في تفاصيل المدن وملامحها المعمارية وتناغمها مع الطبيعية. فالمصور يعتمد على نظرته وذوقه في قراءة المشهد الذي يريد أن يطلع الآخرين عليه، وهو دائماً دقيق وشديد الملاحظة، إذ ينظر بعمق في كل ما حوله، وينتقي الزاوية بعين فنان يرغب بتقديم لوحات غير تقليدية.
نظرة فنية
ويذكر المرزوقي أن تصوير المدن فيه شيء من الصعوبة، خصوصاً عندما يحتاج المصور أن يصور من أماكن عالية، فلا بد أن يحدد التكوين والزاوية المناسبة، والموقع الذي يستطيع من خلاله أن يلتقط الصورة المطلوبة. كما يعتمد على نوعية محددة من العدسات تجلب له اللقطة في كادر واحد. فتصوير المدن يحتاج إلى استعداد مسبق ودراسة ونظرة فنية، حتى لا يضيع جهد المصور.
رحلات
اختيار عمر المرزوقي لتصوير المدن والطبيعية جعله يقوم برحلات تصويرية في عدد من الدول، منها السعودية وآيسلندا وإيطاليا وجزر الكناري، التي تتميز بطبيعتها المتنوعة والساحرة، إلى جانب مدن الإمارات التي تعتبر وجهة مهمة لكثير من المصورين من أنحاء العالم. وهذا التنوع جعله أكثر إصراراً على انتقاء الزاوية المناسبة ليقدم أعمالاً متميزة، وأكثر إلحاحاً على تطوير مهاراته واكتساب خبرات في التصوير.
المركز الأول
حصد المرزوقي عدداً من الجوائز، محققاً المركز الأول في جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي في حملة «أجمل شتاء في العالم 2021»، ضمن محور «الإمارات بعيونكم»، وحصل على المركز الثالث في جائزة الشارقة للصورة العربية 2016 ضمن محور «الشارقة الباسمة».