تامر عبد الحميد (أبوظبي)

كشف المخرج والكاتب الإماراتي عامر سالمين المري لـ «الاتحاد» أنه يستعد حالياً لتنفيذ الجزء الثاني من فيلم «شبح»، بعد النجاح اللافت الذي حققه الجزء الأول من العمل، والذي عُرض في صالات السينما المحلية لـ 8 أسابيع، في خطوة تؤكد حضور الفيلم المحلي على شباك التذاكر، ودخوله في منافسة قوية مع عدد من الأعمال السينمائية العربية والعالمية.
وأوضح عامر سالمين المري أنه وباعتباره كاتب ومخرج الفيلم، فقد جهزه منذ البداية بحيث تكون نهايته مفتوحة، لاسيما أنه يتضمن قصة تمزج بين التشويق والغموض في قالب من الرعب والكوميديا. وأراد من ذلك كسر القاعدة بتنفيذ نوعية مختلفة من الأفلام المحلية، التي ارتكز بعضها في الآونة الأخيرة على الكوميديا، حرصاً منه على التنويع والتغيير. 
وقال عامر سالمين المري: الفيلم مبني في الأساس على قصة وسيناريو وأحداث خاصة، ليتم تنفيذه بأجزاء متعددة، وليس الهدف من تقديم الجزء الثاني، أن يكون عملية استثمارية للنجاح الذي حققه العمل في جزئه الأول. وكان ذلك واضحاً من خلال بناء الشخصيات والتركيز على القلادة المفقودة، واللغز الخاص بالأشباح، كما أن الأحداث الأخيرة في الجزء الأول من الفيلم، تظهر الرموز بأن القوة الرئيسة داخل القلادة، وأن هنالك قلادتين مفقودتين. وذكر أنه على أساس تكملة سير الأحداث، سيتم تخصيص مساحة أكبر للأشباح في الجزء الجديد خصوصاً أنهم سيعودون للانتقام. 

مواصفات فنية
وأعرب المري عن سعادته الكبيرة بردود الأفعال الإيجابية وكلمات الثناء والإشادة التي جاءته عن الفيلم من قبل جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: سعيت جاهداً لأن أصل في تنفيذ هذا العمل إلى مقومات سينمائية ومستوى تقني عالٍ مكتمل المواصفات الفنية، ضمن تجربة مختلفة في عالم السينما الإماراتية، محققاً نجاحاً فنياً وجماهيرياً. ولفت إلى أن بناء الشخصيات في السيناريو كان مميزاً، وقد لعب كل ممثل وممثلة دوراً محورياً في الأحداث، ما جعله فخوراً بتقبل الجمهور لهذه التجربة الفريدة من نوعها.
وأضاف: امتد عرض الفيلم في صالات العرض لنحو 8 أسابيع، وحقق منافسة قوية على شباك التذاكر مع نوعية مختلفة من الأفلام العربية والعالمية المعروضة، وهذا أكبر دليل على الحضور القوي الذي تحققه السينما المحلية، موجهاً شكره للجمهور الذي جاءت تعليقاته إيجابية لجهة الإخراج والصورة البصرية والموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية.
وقال: بالرغم من صعوبة تصوير مشاهد الرعب والغموض، التي تحتاج إلى تقنيات فنية وإخراجية لإظهارها للمشاهد بشكل مقنع وحقيقي، فقد أردت خوض هذا التحدي لتقديم عمل مغاير في الشكل والمضمون.

دعم المواهب
«شبح» الذي يُعتبر ثاني تجارب المري في عالم الكتابة والإخراج، بعد فيلمه الأول «عاشق عموري» الذي حقق نجاحاً فنياً وجماهيرياً كبيراً، جمع توليفة غنية من الممثلين المخضرمين إلى جانب المواهب التمثيلية الصاعدة. وذكر المري أنه شارك في العمل 5 ممثلين يظهرون للمرة الأولى على الشاشة الذهبية، وذلك التزاماً منه بدعم الشباب، ومنحهم الفرص لإظهار إبداعاتهم في المجالات الفنية المتنوعة، خصوصاً أنهم نجوم سينما المستقبل. وأشاد بطاقم عمل الفيلم من ممثلين وفنيين، وكل من أسهم في إنجاح هذا العمل.

صراع عائلي
تدور قصة «شبح» حول صراع عائلي على إرث قديم، من خلال قصة جَدة تطالب بأن يعيش جميع أفراد عائلتها معاً في بيت العائلة الكبير قبل أن توافق على بيعه. وتبدأ المغامرة عندما تنتقل العائلة إلى هذا البيت لتواجه العديد من الأحداث المرعبة والغامضة، حيث يحاول «أبو حارب» الذي يجسد دوره عبد الله الجنيبي، اكتشاف ما حدث في الماضي لعائلته حتى يتمكن من فك اللغز، ومعرفة أسباب الظواهر الخارقة للطبيعة التي يشاهدها وعائلته منذ دخولهم إلى بيت العائلة.

تعاون مثمر
أشاد عامر سالمين المري بتعاونه مع twofour54، متمنياً أن المزيد من التعاون المثمر في الجزء الثاني من الفيلم، بشكل يوازي ما تم تنفيذه في الجزء الأول، موجهاً شكره لمسؤوليها الذين قدموا كل التسهيلات من مرافق ومواقع تصوير حديثة ومتميزة.