رغم عدم القدرة على تأمين الشفاء بشكل نهائي، غيّر علاج جديد ضد "التليف الكيسي" حياة مرضى كثيرين من خلال تقليص آثار المرض.
وقال رئيس جمعية "التغلب على التليف الكيسي" الفرنسية دافيد فيان، الذي كان أول من جرّب هذا العلاج المعروف بـ"كفتريو"، إن آثاره "مذهلة".
يشكّل "كفتريو"، الذي تنتجه شركة "فيرتكس" الأميركية لصناعة الأدوية، جزءاً من فئة مبتكرة من الأدوية ضد هذا المرض ذي الأصل الوراثي، والذي يؤدي إلى تدهور شديد في الجهازين التنفسي والهضمي وكان غالباً ما يتسبب في الماضي بوفيات في صفوف الأطفال والمراهقين.
رُخِّص في أغسطس 2020 بطرح هذا الدواء في السوق في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي. أما في الولايات المتحدة، حيث يباع تحت اسم "تريكافتا"، فصدر الترخيص له عام 2019.
ترى الجمعيات المختصة أن هذا الدواء هو بمثابة ثورة تكفل تحويل التليّف الكيسي لدى بعض المرضى إلى مرض مزمن ومستقر.
ويُقدّم هذا العلاج الثلاثي (مزيج من ثلاثة جزيئات) على شكل أقراص مدى الحياة، ويُقلل بوضوح من آثار المرض، ولا سيما حالات الإعاقة الرئوية.