علي عبد الرحمن (القاهرة) 
تصاعد نجم محمد رمضان بسرعة وتحول إلى ظاهرة فنية في التمثيل والغناء، خلال فترة قصيرة، فأطلق على نفسه لقب «نمبر وان»، فتصدرت أزماته المنصات الإلكترونية، وتكررت صداماته مع زملائه والجمهور، وصل بعضها إلى ساحات القضاء، وتدشين حملات لمقاطعته، واتهامه بإفساد الذوق الفني. 
بدأ رمضان، مسيرته الفنية منذ 17 عاماً بمشاركة متواضعة بالعرض المسرحي «قاعدين ليه» مع سعيد صالح، واستطاع من خلال الأدوار الثانوية أن يثبت مهارته، إلى أن منحه المخرج يسري نصر الله دوراً مهما في فيلم «إحكي يا شهرزاد»، ليحظى بإشادات النقاد والجمهور ويعلن عن مولد نجم جديد، أشاد به الفنان العالمي عمر الشريف وقال عنه: سيصبح امتدادي الفني.
مع بدء رحلته في البطولة المطلقة، جسد رمضان شخصية خارج عن القانون في فيلم «عبده موته»، وتعرض لهجوم شرس من النقاد والجمهور واتهامه بإفساد الذوق الفني، ليسطر بجانب نجاحه مشواراً آخر من الأزمات التي توالت فيما بعد. وتعد أزمة الطيار أشرف أبو اليسر أشهر خلافات رمضان القانونية، وتفجرت أثناء رحلة في 2019، حين نشر على حساباته صورة من قمرة الطائرة مع أبو اليسر، وقال: في تجربة هي الأولى من نوعها هنقوم نسوق الطيارة"، ما أدى لإيقاف الطيار عن العمل، ولجأ إلى المحكمة التي ألزمت رمضان بدفع 300 ألف دولار للطيار الذي توفي بعدها بقليل. 
خارج الحدود، شهدت العاصمة اللبنانية العام الماضي جدلاً عندما أعلن رمضان منحه الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي، ولقب «سفير الشباب العربي» في لبنان، فسارعت الجهات الرسمية اللبنانية بنفي الأمر، وعقب وزير الثقافة آنذاك عباس مرتضي: ليس من صلاحيات الوزارة إعطاء دكتوراه فخرية أو أي ألقاب رسمية، ودور الوزارة في هذا التكريم لم يتعد الرعاية. وأصدرت نقابة الممثلين في لبنان بياناً بتوقيع النقيب نعمة بدوي، أوضح فيه أن النقابة لم تشارك في هذا التكريم، لا من قريب ولا من بعيد، وهي ليست الجهة المخولة بمنح ألقاب سفراء أو سواها. 
وبالنسبة للدكتوراه الفخرية التي منحها «المركز الثقافي الألماني» بلبنان لرمضان، فقد أحرجته السفارة الألمانية بالقاهرة وعلقت عبر حساباتها الرسمية: ضع في اعتبارك أنه ليست كل المؤسسات أو الشركات التي تقدم أو تستخدم كلمة ألمانيا معتمدة وتابعة للحكومة الألمانية، لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمى بالمركز الثقافي الألماني بلبنان.