الشارقة (وام)

أكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مديرة مؤسسة (فن)، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أهمية الالتفات إلى التأثير المتزايد للسينما وكافة الفنون الإعلامية في ظل كثافة الإنتاج السينمائي والدرامي وانتشار منصات العرض المختلفة، وسهولة اقتناء الأجهزة التي تتيح للجمهور مشاهدة محتوى سينمائي يعكس المفاهيم الثقافية والرسائل التي يتبناها منتجو ذلك المحتوى. 

  • جواهر بنت عبدالله القاسمي

تشكيل الوعي
أشارت مديرة مؤسسة (فن) المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في دولة الإمارات، إلى أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب يتبنى الأعمال السينمائية التي تتضمن رسائل إنسانية، والتي ترسخ في وجدان الأطفال والشباب أن الفن قيمة حضارية ووسيلة لتشكيل الوعي وتنمية الذائقة الفنية على تلقي الأعمال التي تسهم في التعريف بالثقافات الأخرى والحوار معها. 
وأوضحت أن الدورة الجديدة من المهرجان الذي يقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، خلال الفترة من 10 إلى 15 أكتوبر المقبل، تستكمل ترجمة رؤية المهرجان في تبني الفن الهادف واختيار عروض سينمائية تلائم الأطفال والشباب وتحقق التوازن بين الطابع الترفيهي للسينما وبين تضمينها جماليات تسهم في صقل وعيهم وإعدادهم للمستقبل. 

سلاح ذو حدين
وأشارت مديرة مؤسسة (فن)، إلى أن السينما سلاح ذو حدين، ومن دون التركيز على المضمون الفكري والقيمي لما يتم عرضه من أفلام يمكن أن تصبح المجتمعات عرضة لتسويق الثقافات والمفاهيم الدخيلة نتيجة للتأثير المصاحب لاستهلاك أفلام السينما والرسوم المتحركة، التي يتعارض محتواها مع ما ينبغي أن يتضمنه الفن الهادف من رسائل إيجابية. 
وأضافت أن مؤسسة (فن) تعي أن الأطفال والشباب هم الأكثر تأثراً بالمحتوى الإعلامي، وأن العديد من الدراسات تؤكد أهمية اليقظة للدور الذي تسهم به الفنون خلال مرحلة التنشئة في تشكيل السلوك والوعي ونمط التفكير لدى هاتين الشريحتين، ما يرفع من حجم المسؤولية ويستدعي الحرص على أن يقدم المهرجان من خلال عروضه نموذجاً في تبني السينما التي ترتقي بالفكر وتنمي القيم الإنسانية المشتركة.

تعزيز رسالتنا
أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن الاهتمام بالفنون الهادفة مهمة الجميع، لأن الترفيه يؤثر في الثقافة التي بدورها تؤثر في التنمية، ما يجعل من اهتمامنا بتشكيل ثقافة الأطفال والشباب يعكس كذلك الاهتمام بمساعيهم وانتمائهم للمشروع الحضاري للدولة، ومن هنا فإن المجتمع ممثلاً بالجمهور والأهالي والقائمين على اختيار الأفلام شركاء في تعزيز رسالة المهرجان.