كشفت حديقة الحيوانات بالعين عن أعمار الحيوانات الأكبر سناً في مجموعتها، والتي أكبرها على الإطلاق نسر الأذون الذي ناهز 47 عاماً، ثم الشمبانزي ما بين 36 و37 عاماً، وتمساح المستنقع 34 عاماً، وهو ما يتجاوز أعمارهن في البرية بعشرات السنوات لما يتعرضن له من صيد جائر وزحف عمراني. 

استطاعت الحديقة الحفاظ على ثروتها الحيوانية التي تتجاوز 4 آلاف حيوان عن طريق برامج واستراتيجيات مدروسة ومعتمدة على مستوى عالمي، تتنوع بين أنظمة التسجيل والمراقبة ودراسة الجينات الوراثية والفحوص والرعاية البيطرية والتأهيل السلوكي وغيرها. 

ويُعد نظام إدارة معلومات الحيوانات العالمي «زيمس» الذي تحظى الحديقة بعضويته هو البرنامج العالمي الوحيد المستخدم للحفاظ على معلومات الحيوانات حول العالم، فيما تحرص الحديقة على إكثار الحيوانات بطرق مدروسة للحفاظ على صحتها الجينية من خلال التقييمات الوراثية، بما يضمن المحافظة على الأصول الوراثية واستدامتها مع جهود صون الأنواع في بيئتها الطبيعية وإعادة إطلاقها. 

وأكد غانم مبارك الهاجري مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين أهمية التكنولوجيا في حماية الحياة البرية، وقال «إنه عصر التكنولوجيا 

ولابد أن يكون لنا دور فاعل في هذا النطاق، فقد وفرت هذه التقنيات الكثير من الجهد والوقت وأتاحت الكثير من الدقة في رصد الحيوانات وتتبعها ودراسة أنماطها السلوكية وصحتها وغيرها من التقنيات التي دعمت رسالتنا في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض». 

وأضاف الهاجري أن ما نقدمه من رعاية تكنولوجية طال جميع مجالات الحيوانات، بدءاً من بصمة الوجه ومروراً بالحمض النووي ومراقبة السلوك والتأهيل الحركي والذهني وجمع البيانات التي نتشاركها مع جهات عالمية مختصة، وصولاً إلى أكثر الوسائل دقة مثل طريقة وآلية الإمساك بالحيوان كل حسب نوعه وسماته الشخصية، الأمر الذي ساهم في تحسين جودة حياة الحيوانات بدرجة تفوق مثيلاتها في الحياة البرية بسنوات طويلة.