خولة علي (دبي) 

رغبة بإيجاد مركز تعليمي في مجال الثورة الصناعية والتكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع شغف الطلبة في خوض تجارب دقيقة على أسس فنية صحيحة، أسس عمر أحمد الشعر مركز مهارات المستقبل في رأس الخيمة، ليشكل بيئة حاضنة للمبتكرين وترسيخ أهمية الذكاء الاصطناعي بين النشء.
يتحدث أحمد عمر الشعر مؤسس مركز مهارات المستقبل عن مشروعه الذي يواكب أهداف مئوية دولة الإمارات في إكساب الطلبة والشباب مهارات مختلفة في مجالات يحتاجونها للمستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي والمركبات اللاسلكية والطباعة ثلاثية الأبعاد والهندسة والتصميم والروبوتات. ويقول: من خلال الأنشطة الطلابية في مدرسة موسى بن نصير، اكتشفنا شغف الطلبة في تعلم مهارات جديدة ولكن تحديات الوقت والمواد الدراسية كانت تحد من إمكانية تنفيذ الورش التدريبية، لذلك نشأت فكرة تأسيس مركز خارجي يعمل فيه متطوعون لتوجيه الطلبة بالمفيد. 

  • جانب من أنشطة المنتسبين لمركز مهارات المستقبل (الصور من المصدر)

مسابقات الروبوت
ويضم المركز متطوعين من الشباب والشابات والطلبة يقومون بالتدريب على مهارات الروبوت والذكاء الاصطناعي وأساسيات الهندسة الكهربائية والميكانيكية، وقد تم اعتماد المركز رسمياً عام 2019 من وزارة التربية والتعليم لمسابقات الروبوت الطلابية. 
ويهدف المركز إلى تنمية مهارات الطلبة من عمر 10 سنوات وما فوق، والتأكد من جهوزيتهم للريادة في مجالات الصناعة الرقمية ومواكبة سوق العمل المستقبلي. 

برامج وأنشطة 
ويوضح أحمد الشعر، أن برامج المركز شارك فيها عشرات الطلبة بالتنسيق مع شرطة رأس الخيمة والحكومة الإلكترونية لتبني العديد من الفعاليات ومسابقات الروبوت، وبالتعاون مع جهات مختلفة لتنظيم معارض للمبتكرين وعرض مشاريعهم. كما أسهم المركز في دعم المشاريع الطلابية في الجامعات وتوفير المعدات والأدوات لتنفيذها بالتنسيق مع جمعية المخترعين الإماراتية لدعم المخترعين الصغار. ويؤكد على الإقبال الشديد من الطلبة من مختلف الجهات التعليمية لتعلم مهارات الذكاء الاصطناعي، ما يدل على وعي أفراد المجتمع برؤية الدولة نحو تأسيس جيل ملم بأنظمة المستقبل، يستطيع أن يشكل صورة دقيقة لتحقيق مشاريع ابتكارية ذات جدوة للمجتمع. 

  • تجارب تفاعلية

إنجازات مبتكَرة 
وعن ابتكارات الطلبة يقول الشعر، نفذ الطلبة العديد من المشاريع أغلبها تتمحور حول محاكة استخدام الروبوت في حياتنا ومشاريع للهندسة مثل الغواصة المصنعة كاملاً في الدولة، ومغسلة السيارات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وحصل من خلالها الطلاب على المركز الثالث عالمياً كأفضل مشروع شبابي ابتكاري. 
كما شارك المركز مع أعضائه وطلابه في العديد من الفعاليات الوطنية وشهر الابتكار ومسابقات محلية للروبوتات، وأثبت الطلبة مدى تفوقهم ونمط أفكارهم الإبداعية المتميزة، فيما قدموه من ابتكارات. ويلفت الشعر إلى أهمية وجود مثل هذه المراكز المعنية بالابتكارات في كل مدينة، لما لها من دور كبير في توجيه الطلبة نحو التخصصات المستقبلية، وتسخير طاقاتهم واستغلال مواهبهم بما يخدم مجتمعهم، وفي غرس ثقافة التطوع والمساهمة المجتمعية، وتنمية شخصيتهم وتطوير مهارات التواصل لديهم، حتى يكونوا أكثر ثقة وإقداماً نحو تحقيق إنجازاتهم في سوق العمل.