هناء الحمادي (أبوظبي)

تهتم لطيفة الحمادي بالابتكارات العلمية، تشعر بفضول كبير لمعرفة كيف تعمل الأدوات وآلياتها الميكانيكية، وتحاول صنع نماذج مشابهة لها، وتهوى الاطلاع على أحدث الابتكارات في مجال الروبوتات. تعمل مُعلمة تصميم وتكنولوجيا في مدرسة السلع بأبوظبي، وهي خريجة جامعة زايد تخصص «أمن شبكات»، ولديها ماجستير في تقنية المعلومات من جامعة أبوظبي.
اهتمام لطيفة عبداللطيف الحمادي في اكتشاف المزيد عن عالم الروبوتات، وعزم دولة الإمارات على التميز في مجال تقنيات المعلومات وجهودها المتواصلة في تبني استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وتوجه العالم للمنافسة على هذا المجال، أمور دفعتها للتوغل في عالم الروبوتات. وتقول: أرغب بأن أكون جزءاً من هذا التقدم في الدولة والمساهمة بشكل فاعل في تميزها على الصعيدين المحلي والعالمي في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، باعتباره مجالاً واسعاً يمكننا من خلاله دعم وتسهيل المهام في مختلف المجالات من حولنا.
 
 أصل التسمية 
 بنوع من التفصيل تتحدث لطيفة عن صنعها لروبوت مميز يحمل اسم «ربدان»، وتذكر أنه يتميز بتكوّنه من قطع طُبعت بالكامل باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد في المنزل، طوله 180 سنتيمتراً، والهدف منه التعامل مع الجمهور وتقديم الخدمات. 
وتضيف: يحتوي «ربدان» على 28 محركاً، كاميرات في العينين، حساساً كاشفاً للحركة، وحساسات أخرى تساعده في التعرف على البيئة المحيطة في المراحل المقبلة. و«ربدان» يعني اللون الأبيض الذي يخالطه اللون الأسود، وهو اسم خيل المغفور له الشيخ زايد الأول «طيب الله ثراه» واسم خيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، وسبب اختياري للتسمية لكوني فتاة إماراتية أحببت أن يكون للروبوت اسم عربي يحمل معنى يمت لي ولدولتي بصلة. 

تحديات 
خلال رحلة صنع الروبوت واجهت لطيفة بعض الصعوبات والتحديات، قائلة: واجهت صعوبة في التوفيق بين شغف الروبوتات والوظيفة واستكمال الدراسات العليا، لاسيما في بداية «الجائحة»، بالإضافة إلى عدم توفر العديد من القطع المستخدمة في صناعة الروبوت في الدولة. والصعوبات لم تقف عائقاً أمام تحقيق الحلم الذي أصبح على أرض الواقع لتنتهي رحلة العمل والسهر لساعات طويلة وتركيب القطع بدقة، إلى وجود روبوت أفتخر بصناعته بيديّ في المنزل.
 وتذكر فاطمة الحمادي أن الغاية من صنع الروبوت «ربدان» أنه يقوم بمهام تساعد على التعامل مع الأفراد، مثل الإجابة على الأسئلة والبحث عن المعلومات ومعرفة موقع معين باستخدام تطبيق الخرائط Google Map، وهو يحتوي على حساسات لجمع البيانات واستخدامها لإضافة خصائص الذكاء الاصطناعي للروبوت.
وتطمح لطيفة إلى احتراف مجال صناعة الروبوتات وأن تكون خبيرة روبوتات إماراتية تسهم في إيجاد حلول ذكية من شأنها أن تخدم المجتمع، من خلال أبحاث جديدة تقدم إضافات مهمة.

مواكبة التطور
تؤكد لطيفة الحمادي أن عالم الروبوتات ممتع لكنه مليء بالتحديات، وهو علم مستقبلي واسع. وتدعو كل من لديه شغف في عالم الروبوتات إلى الاستمرار في التعلم، إذ إن التقدم الذي نشهده في هذا المجال مبهر وسريع ويتطلب العمل بجد لمواكبة التطور.