يتفق خبراء تطوير الذات وعلماء النفس أن التفاؤل في حياة الإنسان يحدث تأثيراً كبيراً في حياته المهنية والخاصة، وهو عبارة عن ميل أو نزوع نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث وتوقع أفضل النتائج، أو النظر للحياة بشكل عام بطريقة إيجابية بحسب «فوربس»، الذي أشار إلى أن نظرية الكوب المملوء بالماء حتى المنتصف توضح الفارق ما بين التفاؤل والتشاؤم، إذ يرى المتفائل الماء الذي في نصف الكوب، أما المتشائم فلا يركز إلا على الجزء الفارغ، فعندما تتسلل إلى عقولنا بعض الأفكار التي تشعرنا بالقلق، فينبغي لنا أن نتجاهلها فوراً حتى نشعر بالتفاؤل. يستخدم الرياضيون هذا الأسلوب من أجل تحويل تركيزهم العقلي بعيداً عن التوقعات السلبية بالخسارة، أو تزعزع الثقة بالذات. ورغم أن هذا الأسلوب صعب التطبيق، لا سيما في المواقف الحرجة، فإنه في غاية الأهمية.
وأظهرت البحوث، أن المتفائلين يبتكرون طرقاً أكثر إيجابية في رؤية الأحداث المخيّبة للآمال، ويعيدون غالباً تشكيلها من جديد، إذ إنهم يعدون التحديات بمنزلة الفرص. وقد عُرف عن ستيف جوبز نظرته الإيجابية تجاه إقالته من شركة أبل، إذ قال في خطابه في حفل تخريج في جامعة ستانفورد: «لم ألحظ الأمر في البداية، لكن اتضح في ما بعد أن الإقالة كانت أفضل شيء حدث معي، إذ تحوّل ثقل مسؤولية النجاح إلى رشاقة الشخص المبتدئ، وقد حررني ذلك من القيود لأباشر أهم مرحلة للإبداع في حياتي».